الفلبين تدعو ماليزيا لممارسة ضبط النفس إزاء أزمة ولاية "صباح"

دعت الفلبين ماليزيا اليوم الاثنين إلى ممارسة "أقصى درجات التسامح" للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى جراء العنف المتصاعد، بسبب النزاع حول ولاية صباح بمنطقة بورنيو شمال البلاد.

وعسكر أكثر من 180 شخصا من أنصار جمال الدين كيرام الثالث، سلطان سولو فى الفلبين، وذلك فى مدينة لاهود داتو شرقى ولاية صباح الماليزية منذ 12 فبراير الماضى، مطالبين بحقوقهم التاريخية فى الأرض.

وقتل 15 شخصا فى اشتباكات بين الشرطة ومجموعة من سولو يوم الجمعة الماضى، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى بلدة سيمبورنا المجاورة، حيث لقى سبعة أشخاص من المجموعة وستة رجال شرطة حتفهم السبت الماضى.

ونشرت ماليزيا قوات إضافية فى الولاية بعد تقارير أشارت إلى وصول مزيد من الفلبينيين أنصار سلطان سولو، فيما تأهبت قوات الأمن فى بلدات أخرى بالولاية.

وذكر راؤول هرنانديز، المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية: "دعت الحكومة الفلبينية قوات سلطنة سولو، بقيادة رجاح مودا كيرام، إلى الاستسلام بهدوء".

وقال "ومن ثم، تطالب الحكومة الفلبينية السلطات الماليزية بممارسة أقصى درجات التسامح فى التعامل مع العناصر الباقية من مجموعة كيرام".

وأضاف أنه من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الفلبينى ألبرت دل روزاريو إلى كوالالمبور عاصمة ماليزيا اليوم ليبحث مع نظيره الماليزى حنيفة أمان، "سبل تفادى سقوط مزيد من القتلى".

يذكر أن سلطنة سولو قامت بتأجير الأرض عام 1878 لشركة "نورث بورنيو البريطانية" التى أعطتها لماليزيا عام 1963. وتدفع كوالالمبور حاليا للسلطان 5300 رينجيت (1680 دولارا) سنويا كإيجار رمزى.