"الصحة": 20% من ميزانية "نفقة الدولة" لعلاج مرضى الكبد

أكد د.وحيد دوس، عميد معهد الكبد ورئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أنه يتم إجراء 150 جراحة زراعة كبد سنويا بالمستشفيات الحكومية، وأنه يتم دعم المريض الواحد بـ75 ألف جنيه من قبل الدولة، فى الوقت الذى تتكلف فيه الجراحة ما يقرب من 230 ألف جنيه، حيث يتحمل المريض الفارق مما يشكل عبئا بالغا عليه، طالبا دعم الجهات المعنية للمرضى، لافتا إلى أن وزارة الصحة تخصص ميزانية تقدر بـ500 مليون جنيه لمرضى الكبد، تستخدم لتوفير عقار الانترفيرون وجراحات زرع الكبد والوقاية من الفيروسات الكبدية، وهو ما يعادل 20% من ميزانية العلاج على نفقة الدولة فى مصر، حيث تم علاج 50 ألف مريض خلال 2012.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم الاثنين، لإطلاق المرحلة الأولى من مبادرة علاج الأطفال غير القادرين من الالتهاب الكبدى الوبائى فيروس "سى" بمدينة المنصورة، برعاية أحدى المجموعات المالية الكبرى والتى تبرعت بمبلغ 2 مليون جنيه للحملة، بجانب إحدى شركات الدواء العالمية، أن الاكتشاف المبكر للمرض عند الأطفال ترفع فاعلية العلاج لديهم إلى حوالى 60%، خاصة أنهم الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض، لافتا إلى أن 10% من المصريين، بما يقرب من 9 ملايين مصرى مصابون بفيروس "سى"، بما يجعل مصر من أعلى دول العالم إصابة بالمرض.

وأوضحت د.منال حمدى السيد، عضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، أن آخر مسح أجرته وزارة الصحة عام 2009،حول نسب الإصابة بفيروس "سى" كشف أن نسبة الإصابة بالمرض بين الأطفال وصلت إلى 3 فى الألف من إجمالى أطفال مصر، إلا أن بعض الدراسات اللاحقة، خاصة بالمناطق العشوائية، أظهرت تضاعف تلك النسبة، والتى وصلت لـ 1,5%، لافته إلى أن محافظات الدلتا تمثل أكثر من 28,4% من إجمالى نسبة الإصابة بهذا المرض فى مصر، مشددة على ضرورة ضم الاطفال من سن 3 إلى 15 عاما إلى المسح القومى الجديد المقرر إجراءه من قبل الوزارة.
وأضافت أنه تم تطعيم أكثر من 20 ألف طالب فى 9 محافظات فى المراحل التعليمية المختلفة، عن طريق الحملات المشتركة بين وزارة الصحة والقطاع الخاص، مطالبة بتطعيم الأطفال فور الولادة ضد فيروس "بي"، وليس عند عمر الشهرين.