سلمت منظمة التعاون الإسلامى قرية متكاملة للمتضررين الذين شردتهم فيضانات باكستان فى صيف 2010، فيما تعتزم تسليم قرية أخرى فى غضون 3 أشهر.
والقرية التى جرى تسليمها مؤخراً، وتضم مائة وحدة سكنية، ومدرسة، وعيادة طبية، ومسجدًا، تشكل نموذجاً مختلفاً من العطاء الإنسانى، لمنظمة التعاون الإسلامى، خاصة أن تكاليف بنائها جاءت من مصادر تمويل مختلفة هذه المرة.
فقد ساهمت الكاميرون، الدولة الأفريقية العضو بالمنظمة، بالحصة الأكبر من تكاليف البناء، فى تعاون أفريقى ـ آسيوى فريد، فيما ساهمت غويانا، الدولة الكاريبية التى يجهل الكثيرون فى العالم الإسلامى عضويتها بالمنظمة، بحصة فى المشروع، وقدم منتسبو الأمانة العامة للمنظمة، والأجهزة المتفرعة عن المنظمة، مساهمات رمزية، راتب يوم من كل موظف، كتعبير غير مسبوق عن تضامنهم مع إخوتهم المسلمين فى باكستان، فى محنتهم التى أتت على الكثير من القرى فى بعض الأقاليم هناك.
وتوفر القرية النموذجية ملاذا لجزء كبير من أهالى قرية "دى. جى خان"، فى مقاطعة مولتان بولاية البنجاب الباكستانية. وأقيم حفل التسليم لأبناء القرية بحضور ممثلين عن المنظمة، والحكومة الباكستانية، ومسئولين من الدول الأعضاء بـ"التعاون الإسلامى"، بالإضافة إلى جانب من أهالى القرية.
ويأتى المشروع بناءً على توجيهات الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى، الذى كان قد أعلن عن تعهدات المنظمة فى مؤتمر المانحين لصالح متضررى فيضانات باكستان فى يوليو 2010.
وتوجهت "التعاون الإسلامى" بالشكر للكاميرون بعد أن سلم مندوبها الدائم لدى المنظمة، السفير تيجانى، مفاتيح القرية للأهالى المتضررين، والشكر لدولتى غويانا وباكستان على التسهيلات التى قدمتهما للمنظمة فى عملها من أجل استكمال المشروع.
يذكر أن مشروع قرية "دى جى خان" كان قد جرى العمل على إعداده من قبل المنظمة وبالتعاون مع برلمان الشباب الباكستانى. وفى هذا السياق، تعتزم "التعاون الإسلامى" تقديم مشروع مماثل فى الفترة المقبلة يضم 125 وحدة سكنية ومدرسة ومركزًا صحيًا ومسجدًا لصالح قرية دادو فى إقليم البنجاب.
"التعاون الإسلامى" تسلم قرية نموذجية لمتضررى الفيضانات فى باكستان
الإثنين، 04 مارس 2013 01:51 م