"البيئة": الخبراء يبحثون 3 مقترحات للتخلص من قضية المبيدات المسرطنة

قال الدكتور خالد فهمى، وزير الدولة لشئون البيئة، إن قضية المبيدات المسرطنة قنبلة موقوتة منذ أكثر من 20 عاما ويتوارثها الأجيال وتحتاج لرؤية فنية متخصصة وشديدة التخصص.

وحول إعلان وزارة الزراعة، مسئولية وزارة البيئة فى التخلص منها، قال فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة كلها مسئولة عنها والبيئة جزء من الحكومة والزراعة أيضا فالمسئولية تضامنية فى رقبة الحكومة بالكامل، وعلينا البحث عن حل فورى لمواجهتها، لأنها بمثابة قنبلة موقوتة.

وأكمل فهمى قائلا: "أنا عن نفسى مش هسكت، لأن فيه خطر ممكن أن يحدث أزمة أو كارثة فى أى وقت والصالح العام فوق كل ما يثار حول المشكلة، ولن أشتغل بطريقة الموظف، لكن أيضا أنا "مش تخصص مخلفات خطرة" ولكن عملت فى تطهير المواقع الملوثة بالرصاص وأعرف أنها عمليات مكلفة جدا وشديدة التعقيد، وعلينا حلها على مستويين الأول معرفة التكنولوجيا والطريقة الأنسب للتخلص منها وبحث تكلفتها ثم اتخاذ القرار وفى هذه الأمور مسئولية اتخاذ القرار أصعب، لأن هناك فرق بين الفنى ومتخذ القرار والأخير عليه توقع ما لا يمكن توقعه ويعمل على السيناريو الأخطر.

وأكد فهمى أن هناك ثلاثة حلول للتخلص من هذه المبيدات الأول أما بدفنها، أو كدمها فى مدفن أسمنتى لأنها مادة خطرة التخلص منها صعب ويحتاج تكنولوجيا عالية، أما الحل الثالث هو التصدير لأحد الدول التى تمتلك التكنولوجيا من خلال محارق خاصة جدا كالتى فى هولند أو فرنسا، والحل الثالث مكلف جدا، وهنا يمكن لنا دراسة إحدى المعونات الدولية لتكلفة التخلص منها واستطرد فهمى: أننا نمتلك الخبرة التى تحدد وتضع الأسلوب الأمثل للتخلص منها وكيفية تنفيذه، ووقتها يمكن أن نعرف مدى إمكانية توفر هذه التقنية الفنية لدينا، وهذا دور الخبراء الذين سيقومون بدراسة المشكلة وطرح الحل وحجم المخاطر وبعد ذلك سأتخذ القرار.

الجدير بالذكر، أن وزير البيئة كان شكل لجنة لبحث أبعاد المشكلة وطرح حلول لها تمهيدا لمرحلة اتخاذ القرار فيما يخص الحل الأمثل للتخلص منها، وعقدت اجتماعها اليوم أثناء سفر الوزير لشرم الشيخ.