وزير الزراعة: ارتفاع درجات الحرارة يخفض إنتاجية المحاصيل بنسبة 30%

الأحد، 31 مارس 2013 02:11 م
وزير الزراعة: ارتفاع درجات الحرارة يخفض إنتاجية المحاصيل بنسبة 30% الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر المشاركون فى اجتماعات مشروع بناء قدرات المجتمعات للتصدى لظاهرة التغير المناخى وتحسين الأمن الغذائى فى محافظات الصعيد اليوم الأحد، من مخاطر تأثير الظاهرة على مستقبل الزراعة فى مصر. مطالبين باستنباط سلالات جديدة من المحاصيل الزراعية تواجه المخاطر المتوقعة مثل ارتفاع معدلات الجفاف وملوحة التربة وزيادة استهلاك مياه الرى.

وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع الذى تنفذه وزارة الزراعة بالتعاون مع مكتب برنامج الأغذية العالمى بالقاهرة بميزانية قدرها 41 مليون جنيه من الصندوق الدولى للتغيرات المناخية ويتم تنفيذه على مدار 4 سنوات فى خمس محافظات فى الصعيد المصرى (أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان) بهدف رفع قدرة هذه المناطق على التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتكيف معها.

وقال الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، خلال المؤتمر، إن المشروع يستفيد منه 15 قرية فى 5 محافظات بجنوب الصعيد، مشيرا إلى أن التأثير الناجم عن التغيرات المناخية لا يقتصر فقط على انخفاض الإنتاج الزراعى، وإنما يمتد تأثيره إلى خفض توافر الموارد المائية وتغير سلوك الآفات وارتفاع مستويات المرض بل ويمتد إلى انخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية بسبب الظاهرة قائلا: "وارتفاع درجات الحرارة يخفض إنتاجية المحاصيل بنسبة 30 %.

وأشار عبد المؤمن إلى أهمية تنفيذ المشروع لتحسين القدرة على التكيف فى المنطقة الجنوبية من البلاد "جنوب الصعيد" فى مواجهة الآثار الناجمة عن تغير المناخ المتوقعة خاصة فى مجال الإنتاج الزراعى وبناء القدرات المؤسسية على جميع المستويات لضمان الاستمرارية والاستدامة للمشروعات الزراعية باعتبارها من محاور الاستراتيجية المصرية للتأقلم مع تغيرات المناخ.

وشدد الوزير على ضرورة إدخال تقنيات جديدة فى مجال الرى لتوفير استخداماته وبناء القدرات على التكيف من خلال الإنذار المبكر مطالبا برفع العبء عن الفئات المهمشة لضمان حياة سعيدة لهم تحفظ آدميتهم مشيرا إلى أن دور الدولة هو تخفيف الأعباء عن المواطن البسيط وضمان حياة كريمة له من خلال برامج تنموية شاملة تحقق له الأمن الغذائى.

وأشار عبد المؤمن إلى أن الدراسات التى أجرتها المنظمات الدولية أكدت أن الموارد الغذائية والزراعة، ومصايد الأسماك، والغابات تتعرض للإجهاد، وتهددها مشكلات عديدة منها التصحر، والصيد الجائر وفقدان التنوع البيولوجى، وعدم كفاية المياه، وتغير المناخ موضحا أن تغير المناخ قد يثير تقلباته، والتى قد يكون لها أثر على عدم استقرار إنتاج الأغذية من سنة إلى أخرى.

وأوضح عبد المؤمن، أن وزارة الزراعة تراعى فى سياساتها خلال المرحلة المقبلة التأثيرات المتوقعة، وتقلبات المناخ تجنبا لأى أضرار قد تؤثر على إنتاجنا الزراعى، مؤكدا أن الوزارة تقوم بتطبيق اتفاقية كيوتو بخفض كميات الانبعاث الاحتباس الحرارى، وتقوم بالتعاون مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية بالتعاون فى رعاية التنمية المستدامة، وتنفيذ ما أوصت به المنظمات الدولية باتباع التشريعات الجديدة المتعلقة بقطاع الزراعة، والتى تتضمن الجوانب العلمية والتقنية للحد من آثار التغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى اليوم الأحد، تحت عنوان "مرونة المجتمعات لمواجهة ظاهرة التغير المناخى" اليوم بحضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ولفيف من القيادات السياسية والتنفيذية، وبمشاركة المنظمات الدولية التى لها الخبرة فى التعامل مع الظاهرة.

ولفت الوزير، إلى أن العالم لديه اعتراف بمشكلة تغيرات المناخ المحتملة بما يعنى ضرورة الأخذ فى الاعتبار بحث الآليات والتداعيات التى يمكن أن تواجهها مصر إثر التغيرات المناخية والتقلبات المتوقعة بالنسبة للأمن الغذائى بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى ومنها ثانى أكسيد الكربون، الميثان، والأكاسيد الأزوتية، والتى تعتبر مسئولة فى مجملها عن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف عبد المؤمن، أن التغيرات المناخية تساهم فى حل مشكلة تغير المناخ بإتاحة موارد جديدة للقطاع الزراعى على كل المستويات، ومنها التنمية المستدامة بشكل عام، وطرح برامج شأنها صياغة السياسات وبناء القدرات، والعمل على عزل وامتصاص الكربون، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وتحسين القدرة الزراعية لمقاومة التقلبات المناخية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة