نيويورك تايمز: نقص الوقود يدفع أسعار الغذاء بمصر للارتفاع.. والمزارعون يخشون تعفن القمح فى الحقول.. مسئول إخوانى يتهم المزارعين بتخزين الوقود فى الحظائر.. دبلوماسى غربى يحذر من تسارع التدهور الاقتصادى

الأحد، 31 مارس 2013 05:12 م
نيويورك تايمز: نقص الوقود يدفع أسعار الغذاء بمصر للارتفاع.. والمزارعون يخشون تعفن القمح فى الحقول.. مسئول إخوانى يتهم المزارعين بتخزين الوقود فى الحظائر.. دبلوماسى غربى يحذر من تسارع التدهور الاقتصادى صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن نقص الوقود فى مصر ساعد على ارتفاع سعر المواد الغذائية، فيما يبدو أن البلاد ستستقبل صيف مظلم، ويشير اقتصاديون، إلى أن جذور الأزمة فى مصر ترجع بالأساس إلى نفاد الاحتياطى الأجنبى اللازم للاستيراد الوقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النقص يثير تساؤلات بشأن قدرة مصر البقاء على استيراد حاجتها السنوية من القمح الذى لا غنى عنه لإنتاج الخبز المدعوم، مما يثير مخاوف بشأن وقوع كارثة اقتصادية فى الوقت الذى تكافح فيه الحكومة لقمع احتجاجات معارضيها وخصومها السياسيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن المزارعين يفتقرون بالفعل للوقود لتشغيل المضخات التى تروى الحقول، ويعربون عن خوفهم ألا يجدوا الوقود الكافى لتشغيل الجرارات لحصد القمح الشهر المقبل قبل أن يتعفن فى الحقول.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة حذرت من كارثة ما لم تتحرك مصر سريعا نحو زيادة الضرائب وتخفيض الدعم للحصول على قرض صندوق النقد الدولى البالغ 4.8 مليار دولار. إذ إن الخوف من الغضب الشعبى فى الوقت الذى يشهد فيه الشارع غليانا بالفعل، يحول دون إقدام حكومة الرئيس محمد مرسى على الخطوات، مصرة على أن مصر يمكنها الانتظار أكثر.

ومع ذلك قال ناصر الفراش، المتحدث باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية وعضو حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين،: "أولئك الذين يتحدثون عن عدم قدرة مصر طرح ما يكفى من الوقود، يحاولون إثارة المشكلات للرئيس مرسى وحزبه". وألقى الفراش نقص الوقود على الفساد الذى خلفه النظام السابق، جنبا إلى جنب مع المخاوف التى تروج لها وسائل الإعلام الخاصة، زاعما: "إنهم ضد الثورة".

واتهم فراش، المزارعين باختزان الوقود داخل حظائرهم. قائلا: "هناك ما يكفى من الوقود، لكن الناس تتصرف على أساس أنه لن يكون كافيا ويختزنوه.. لذا فإن جزءا كبيرا من المشكلة هو سلوك الناس". وأشار إلى أن شاحنات النقل تبيع الديزل فى السوق السوداء قبل إيصاله لمحطات الوقود وهو ما دفع الحكومة للاتجاه نحو العمل بالبطاقات الذكية لتعقب إمدادات الوقود والتأكد من أن الشحنات تصل كاملة لوجهتها.

ويقول محللون مستقلون إن النقص المتزايد فى الوقود والخوف من تراجع واردات القمح يشكل أخطر تهديد للاستقرار الهش فى مصر. وقال ياسر الشيمى، المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية: "من المحتمل أن تصبح الأمور فى غاية السوء".

وأضاف مشيرا إلى حكومة مرسى: "إنهم يتعاملون مع فكرة أن مصر كبيرة جدا على الفشل، إذ إن الولايات المتحدة والغرب سيتدخلان". وتابع أنهم يعتقدون أن مصر من حقها أن تحصل على القرض، لذا فعلى الأرجح أنه سيتم البقاء على الدفع بكل السبل من أجل هذا.

وأشار مسئولون مصريون أنهم يفضلون عدم المضى نحو تنفيذ شروط صندوق النقد الدولى حتى يتم انتخاب برلمان جديد، لحين تحقيق اتفاق واسع على الحاجة للتغيير. لكن قرار المحكمة بإلغاء قانون الانتخابات أدى إلى تأجيلها حتى الخريف المقبل، على الأقل، وهو ما دفع العديد من الاقتصاديين للتحذير بأن مصر لن تستطيع أن تحتمل التأخير.

وقال دبلوماسى غربى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، "أن الوضع ملح جدا لأنه التدهور يتسارع". وأضاف أن النقص يؤدى بالفعل إلى تسريح العمال.

وخلافا للتقارير الإخبارية، أشار مسئول حزب الحرية والعدالة، إلى أنه الحكومة ترى أنه لا يوجد حاجة تموينية كبيرة من القمح. وأضاف أن الحكومة تعمل على ملاحقة الفساد فى المخابز من خلال البطاقات الذكية الخاصة بالدقيق.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب

القاء تبعة وضعنا الحالي على النظام السابق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة