20 دقيقة هى المدة التى تعرض فيها الشهيد محمد الجندى للضرب المبرح الذى أفضى إلى موته بحسب تحقيقات النيابة التى باشرها المستشار عمرو عوض وكيل النيابة التى كشفت أن "هند.ر" 20 سنة، حاصلة على دبلوم، هى صاحبة آخر مكالمة مع الجندى، وكانت المكالمة فى الساعة الثانية و18 دقيقة، يوم 28 يناير حسب تقرير شركة فودافون بينما نقل المسعفين الجندى لمستشفى الهلال قرابة الساعه الثانية والنصف صباحا.
وأكدت "هند" أمام النيابة أن المكالمة لم تستغرق سوى ثوان، حيث إن الجندى سألها عن مكانها، وقالت له إنها داخل حجز قسم شرطة قصر النيل، لاتهامها فى قضية تجمهر، وعقب ذلك قطع الاتصال فجأة، وأشارت إلى أنها تعرفت على الجندى منذ أحداث الاتحادية الأولى وهو من أقنعها بالانضمام للتيار الشعبى.
بينما استمع عمرو عوض - وكيل أول نيابة قصر النيل ـ لأقوال المسعفين الذين نقلوا الناشط السياسى محمد الجندى إلى مستشفى الهلال يوم 28 يناير الماضى، أكد المسعفون أن خط سيرهم المكلفين به من هيئة مرفق الإسعاف هو خط سير مصر الجديدة، ولكنهم تلقوا إشارة من المرفق بالتوجه إلى ميدان التحرير لوجود تظاهرات حاشدة بالميدان، وطلبت منه نقل أحد المصابين.
وذكر المسعفون فى أقوالهم أمام النيابة أنهم أثناء وجودهم فى ميدان التحرير، تلقوا بلاغًا من أشخاص يستقلون دراجة بخارية بوجود مصاب عند منزل كوبرى أكتوبر بميدان عبد المنعم رياض، وبالفعل توجهت إليه سيارة الإسعاف، وبالاستعلام من الموجدين، أخبروهم بأن إحدى السيارات صدمته، وفرت هاربة، وكان ذلك حوالى الساعة الثانية، و35 دقيقة.
وفى نهاية أقوالهم، أكد المسعفون على أنهم نقلوا الجندى فى حالة حرجة، وأنهم لم يعرفوا هويته.
وبحسب أقوال اثنين من شهود العيان، وهم من أصحاب المحلات القربية من ميدان عبد المنعم رياض بجوار كوبرى أكتوبر، حول واقعة وفاة ''محمد الجندى''، عضو التيار الشعبى الذى توفى فى ظروف غامضة، حيث ذكرا أنه فى الساعه الثانية والنصف صباحاً يوم 28 يناير الماضى، شاهدوا سيارة ميكروباص مسرعة مقبلة من مَنزل كوبرى أكتوبر عند ميدان عبد المنعم رياض، وصدمت شخصا أثناء صعوده إلى مطلع الكوبرى، وتبين أن ذلك الشخص هو ''محمد الجندى''، وتجمع المارة حوله، واستقل أحد الأشخاص دراجة بخارية وتوجه إلى ميدان التحرير للاستعانة بسيارات الإسعاف، وأضاف الشهود أن السيارة الميكروباص كانت بيضاء اللون ولكنهم لم يستطيعوا تحديد رقمها.
وبحسب أقوال المسعفين وشهود العيان وصاحبة آخر مكالمة تلقاها الجندى وتقرير شركات المحمول الثلاث التى أثبتت أن الجندى لم يغادر من ميدان التحرير منذ يوم 26 يناير حتى يوم وفاته 28 يناير، وأن آخر مكالمة تلقاها الجندى قبل وفاته، كانت بالقرب من نقابة المحامين بشارع رمسيس وبحسب، تقرير اللجنة الثلاثية التى أكدت أن الجندى تعرض للضرب المبرح قبل وفاته.
وأيضا التقرير الأولى الذى أكد أن الجندى توفى نتيجة حادث تصادم سيارة كل هذه الدلائل والبراهين توكدا أن الجندى تعرض خلال 20 دقيقة للضرب المبرح قبل وفاته وأن مجهولين كانوا يتبعون خطوات الشهيد محمد الجندى وراقبوه وأثناء سيره بالشارع اختطفوه داخل ميكروباص الساعة الثانية صباحا وهو توقيت انقطاع مكالمة الجندى مع صديقته وتعدوا عليه بالضرب المبرح على رأسه داخل الميكروباص، واستقلوا السيارة وألقوا بجثته عند منزل ميدان عبد المنعم رياض وهذا ما أكده شهود العيان الذين أكدوا أن الجندى توفى نتيجة حادث سيارة بعدما شاهدوا سيارة ميكروباص مسرعة وسقوط شخص على الأرض فظنوا أن السيارة دهسته وفرت هاربة، وتشير أصابع الاتهام إلى وجود جماعات ترصد تحركات النشطاء السياسيين من الشباب واستهدافهم ومنهم الشهيد محمد الجندى.
ننشر تفاصيل 20 دقيقة تعرض فيها "محمد الجندى" للضرب المبرح.. "هند" صاحبة آخر مكالمة معه.. ومجهولون اختطفوه بسيارة ميكروباص وألقوا به عند منزل بميدان عبد المنعم رياض
الأحد، 31 مارس 2013 09:12 م