فوزى فهمى غنيم يكتب: كلمة لابد منها فى خروج المرأة إلى العمل

الأحد، 31 مارس 2013 10:18 م
فوزى فهمى غنيم يكتب: كلمة لابد منها فى خروج المرأة إلى العمل صورة أرشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاتجاه العام للعديد من الإحصائيات التى أجريت فى المجتمع، يؤكد على أن خروج المرأة إلى العمل أدى إلى تناقص عطاءها فى الحقل المنزلى وحقل رعاية الأسرة. ووجد علماء النفس التربويين فى نتائج هذه الإحصاءات ما يدفعهم إلى طرح سؤالهم حول: مستقبل الأطفال؟.. أطفال الأمهات العاملات اللائى يقضين الساعات الطوال خارج البيت؟ يجىء طرح هذا السؤال بعد أن تأكد أن شخصية الفرد تعتمد فى تكوينها، إلى حد كبير، على مرحلة الطفولة. حيث تتم عملية غرس بذور مستقبل الحياة السلوكية، التى تكتمل أبعادها فى مرحلة المراهقة وما بعدها.. وبعد هذه السن تصبح تربية الأطفال مهمة صعبة عسيرة، لذلك فإن للمرأة (الأم) دوراً فعالاً فى عملية تنشئة الأطفال وتربيتهم وفق أنماط محددة من السلوك وتغذيتهم بقيم معينة من الأخلاق.(فالأم) – فى الأصل – وبحكم معايشتها للأطفال فترة أطول من فترة (الأب).بسبب سعيه وكدحه لتوفير الرزق الحلال. تستطيع أن تترك بصماتها وسماتها عليهم. فهى بعطفها وحنانها وتواجدها بينهم. إنما تهيئ لهم من أسباب الاستقرار النفسى والنمو العقلى السليم، ما يفتقده أطفال آخرون فى مثل سنهم. تغيب عنهم أمهاتهم لفترات من اليوم قد تطول وقد تقصر، مما ينعكس على نفسياتهم، اضطراباً وتمزقاً ومخطئ من ظن أن تربية الأطفال، فقط تعنى توفير ما طاب من الغذاء والكساء..إن المعانى النفسية التى يحصل عليها الطفل، حين يشمله والده، لا سيما أمه، بعطفها وحنانها ودفئها، لهى أبعد وأعمق أثراً فى نفسه مما سواها، من حاجيات مادية كاللبس والغذاء.. بل إن ما يحصل عليه منهما، من هذه المعانى المعنوية، يفقده فى غيرهما، كما أن أى شخص آخر مهما اجتهد وأخلص، لعاجز عن أن يوفر لطفل واحد، من العطف والحنان والدفء ما يوفره الوالدان! من هنا ماذا ننتظر من أطفال يعانون أو يفتقدون – ولو شيئاً - من حنان والديهم، أو حتى واحد منهما؟..لا شىء غير التمرد والعنف والإجرام..لقد وقف المجتمع كله حائراً فى الآونة الأخيرة، أمام تزايد اعتداءات عصابات من المراهقين، تقل أعمارهم عن الخامسة عشرة، على المسنين والعجزة، ممن تجاوزوا السبعين والثمانين من العمر.فقد شهدت فى الشهور الأخيرة أبشع جريمة ارتكبتها عصابة من المراهقين (عمر زعيمهم، حوالى خمسة عشر عاماً) بحق عجوز تبلغ الخامسة والثمانين! وأعرب والد زعيم العصابة، بعد أن حكم على ابنه بالسجن، عن ندمه لسوء تربيته ولده، فقال: (أنا أتحمل مسئولية ما حدث، لأننى لم أكن أباً صالحاً).

كثيراًً ما يكونون ضحية عمل آبائهم وأمهاتهم خارج البيت. مدة تزيد عن موعد انتهاء يومهم الدراسى. جزء من الحقيقة وشىء من المعالجة.. ولكن، تظل المشكلة باقية ما بقيت أسبابها.(المرأة اليابانية تعمل قبل الزواج. أماً بعد زواجها فهى إما أن تترك عملها مباشرة وإماً أن تتابعه حتى يصبح لديها أولاد. حينها تلزم المرأة منزلها، خاصة وأنه يترتب عليها القيام بجميع متطلبات العائلة تربية الأولاد، المطبخ، تنظيف البيت، وسوى ذلك من الأمور... والجدير بالذكر هنا: أن من أسباب قوة اليابان حالياً، هو عناية الأم بالأولاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة