كتبت منشوراً قبل أيام حيث توفى الأخ الكريم والإنسان الطيب د. محمد يسرى سلامة، ويعلم الله كم تغشانى الحزن كما كثيرين غيرى.
لكننى كنت ممن لا يغلبهم الحزن عن تبيان ما يعتقدونه حقًّا فكتبت منشوراً أنعى فيه الأخ، وما أحسبنى أسأت إليه فى شىء، وإن احتمل كلامى أو بدا مظنة الانتقاص، وإنما كان طرحى موضوعياً أبيت فيه أفكاراً وأنكرت مناهج ووصفتها بما يليق فى حقها شرعاً مع تمام المعذرة لجناب الأخ الفقيد رحمه الله وأحسن جزاءه.
وقد علم الله أننى أكننت لهذا الرجل كل خير وود حياً، ولم أقابله يوماً ولم أكتب ما كتبت عيباً فيه فلم أعبه ولم أذمه حياً فكيف بالله أذمه ميتاً؟!، ولكننى نعيت وألقيت باللائمة على فئتين وهما تحديداً من هاجمونى هجوم الضوارى المريبة والضباع الجريبة:
الأولى: أفقدتنا محمد سلامة بسلوكياتها الخاطئة، وكان أبناؤها شر من هاجمه وانتقصه ونال من عرضه حياً ثم بكاه أو تباكاه ميتاً.
والثانية: احتوت محمد سلامة إذ أراد أن يحتويها فلم تكن هى منه ولا هو منها وكان آخر عمره على ما علمت مفارقتها والنأى عنها وهى شر الطائفتين.
اتصل بى وأخبرنى بذلك، وطلب منى أن أسطره مع بثى وحزنى هاهنا الأخ الأستاذ نزار قنديل (وهو أخو الأستاذ المحترم وائل قنديل)، كما أخبرنى الدكتور حمدى عبيد أن هذا طلب الشيخ أشرف عبد المقصود وكثيرين غيرهما ممن يحبوننى كما أحبوا د. محمد سلامة ونصحوا لى كما نصحوا له.
د. محمد يسرى سلامة قيمة إنسانية وسياسية ومصرية لن نعوضها بسهولة ولكن العزاء فى أبناء مصر؛ فمصر لم تزل ولوداً ودوداً تجود بالجود منذ الوجود.
وإنما أخرنى عن تبيان هذا أنى انتظرت أن يُفرِغ من تسافهوا على كل ما فى جعبتهم الوضيعة من إساءات وبذاءات نالت كل شىء بدءًا من والدى الكريمين إلى عرضى وشرفى ما قالوها لوجه الله ولا حتى لوجه محمد سلامة رحمه الله وتقبله، وإنما قالوها لأننى أوجعتهم وآلمتهم، فأخذنى التروى مأخذه حتى يكشفوا عن وضاعة أخلاقهم ونذالة طباعهم وفحش ألفاظهم وسفيل نفوسهم،
ولكنى كنت حرباً لا آبه لهذا فخشيت أن يظنوا أنهم استخفونى أو استرابونى ففزعت منهم أو جفلت لهجمتهم، وإن هم إلا كذباب وقع على وجهى، فجعلت بيدى هكذا وهكذا.. وعلى رأسهم البهلوان الضئيل الذى سره أن يتخذه الناس هزواً وسخرياً فراح يغرى بى أولئك الرغام.
ولا أعنى هنا بطبيعة الحال كل من انتقد أو حاور أو أبى واستنكر أو حتى رد ما كتبت وما ذكرت بعنف وشدة إلا من أساء وتبذل وكال البذئ الفاحش من القول.
وما أظن أن د. محمد سلامة كان يشرفه أن يحبه هؤلاء أو يفزعوا له فرحمة الله عليه فى الصالحين ولقانا الله به فى معية سيد المتقين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى حسن
وماذا عن تكفير عمر سليمان
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" خالد سعيد مثل كل الاسلاميين السياسيين أمثاله ينكر مايقوله بكل بساطة "
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى دسوقى
اخر ما قاله محمد يسرى فى حقك
عدد الردود 0
بواسطة:
إسماعيل حسني
هل نكذب أعيننا ونصدقك
عدد الردود 0
بواسطة:
تعصب
خطابك مفعهم بالكراهيه