عقد مساء اليوم حزب الجبهة الديمقراطية مؤتمرا صحفيا حول ملابسات القبض على النائب البرلمانى السابق المهندس حمدى الفخرانى، بحضور دكتور أسامة الغزالى حرب رئيس الحزب والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى.
وأكد الفخرانى، أن السبب الرئيسى وراء صدور قرار من النائب العام بضبطه وإحضاره ومثوله للتحقيقات، هو معارضته لسياسات النظام الحالى وجماعة الإخوان المسلمين، الذين يتاجرون باسم الدين.
وقال الفخرانى: "إن القضايا التى اختصمت فيها النظام الحالى كانت سببا رئيسيا فى محاولة إقصائى وسجنى، والتى قد تصل إلى حد التصفية الجسدية، كما وردنى من معلومات"، لافتا إلى أن هذه القضايا هى: قيامه بنشر أسماء الثلاث شرطيين المحتجزين فى غزة والقضية التى يطالب فيها الكشف عن الذين قاموا بمجزرة رفح، بالإضافة إلى القضية التى حصل على حكم فيها بشأن الأنفاق.
وأضاف "الفخرانى"، أن هناك قضايا أخرى رفعها ضد النظام للمطالبة بإغلاق قنوات الرقص، على غرار ما حدث مع بعض القنوات الفضائية مثل الفراعين، مؤكدا أن الموازنة فى مجلس الشورى بها 450 مليون جنيه تحصل كضرائب من كازينوهات الأهرام، ومحلات الخمور، ورغم هذا يدعى رئيس الجمهورية وجماعته أنهم لا يريدون الإنفاق على شعب مصر إلا من أموال حلال، مؤكدا على مطالبته للرئيس بتطبيق الشريعة أفضل من المتاجره بالدين.
وشدد "الفخرانى" على عدم خوفه من أى تهديدات أو استهداف لشخصه، ما دام الشعب المصرى والمعارضة، على رأسها جبهة الإنقاذ وتيار الاستقلال يدعمونه، مستنكرا التجسس على هاتفه لتحديد مكانه قبل القبض عليه، وكذلك استخدام عدد كبير من قوات الأمن للقبض عليه، مطالبا الرئيس بأن يوجه هذه القوات إلى ملاحقة المجرمين.
وأكد "الفخرانى" أن نظام مبارك كان أفضل بكثير من النظام الحالى، وأن مبارك كان بالمقارنة مع مرسى "ملاكا"، قائلا موجها كلامه للرئيس مرسى "مبارك كان بالنسبة لك ملاك"، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنهم كانوا يعارضونه ويرفعون قضايا تتعارض مع مصالح نظامه إلا أنه لم يلفق له قضايا يوما.
وطالب الفخرانى رجال الأعمال المنتمين للإخوان مثل خيرت الشاطر وحسن مالك، بالكشف عن مصادر ثرواتهم الهائلة، وما إن كانوا قد أدوا الضرائب المستحقة حول هذه الأموال للشعب المصرى.
وقال، إن الإخوان دائما ما يتحدثون عن أنهم سجنوا طوال حياتهم، فمن أين أتت لهم هذه الأموال والثروات الضخمة.
وناشد الفخرانى الشعب المصرى بأن بالمشاركة بالحملة التى سيبدؤها برفع دعوى بعد غد أمام القضاء الإدارى لملاحقة رجال أعمال الجماعة للكشف عن رءوس أموالهم، مشددا على أن الإخوان لم يكونوا يوما طالبى إصلاحات بل إنهم أرادوا فقط أن يرثوا تركة مبارك من الفساد.
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة، إن ما حدث مع الفخرانى غير مستغرب فى ظل حكم الإخوان الذى يضرب الحائط بكل ما يتعلق بالديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، موضحا أن اتخاذ موقف مناهض للسلطة مسألة بديهية، ويجب أن يستمتع الشعب بالحرية والديمقراطية، بعد سقوط النظام السابق لأن الثورة لم تسقط نظام سلطويا ليأتى لنا نظام فاشى.
تفاصيل مؤتمر "الجبهة" حول احتجاز الفخرانى.. النائب السابق: تقدمت بقضايا لكشف مذبحة رفح وهدم الأنفاق فلفقوا التهمة..ومبارك ملاك مقارنة بمرسى لأنه لم يتاجر بالدين..والغزالى: ما حدث غير مستغرب من الإخوان
الأحد، 31 مارس 2013 10:31 م