بيتر صدقى أنور يكتب: الأمل و اليأس

على بداية الطريق يقف الأمل
ضعيف عاجز يتعكز على مهل
وهو ذا اليأس قد قوى الذراع
يضرب بقسوة ويقصى بلا ملل
والأحلام يحتضنها التراب بصمت القبور
واليأس يسرع منهيا عمله فى عجل
هنا القلوب واهنة بخشية مرتعبة
على وجهها يبدو الأمر الجلل
تخاف أن تتقدم للأمام خطوة
وترهب من شر بالنفوس أكتمل
تجلس مكانها شاخصة بفزع
وكل منها يحتمى بغيره فى بدل
اليأس منهياً : هل من مواجه؟
الكل مغمغماً بالخفوت فى جدل
والأمل يواصل طريقاً بالنزف
كلما مرت خطواته فى مائل اعتدل
تقف القلوب الواحد يلى الآخر
تنتظر موت فى العقول لا يحتمل
والأمل يفكر بعاصف وظلمات
وماّسى وكهوف ويفكر بلا كلل
هو ذا شمس اطفأها الجميع
هو ذا ضياء صار سواد انسدل
هو ذا عيون ترى غيوم ملبدة
هو ذا رؤوس قد طأطأت فى ذلل