تستأنف جبهة الإنقاذ الوطنى سلسلة الحوارات مع الأحزاب السياسية بعد فشل المحاولة الأولى لعقد مائدة مستديرة، تضم أربعة أحزاب وهى حزب النور ومصر القوية والبناء والتنمية وحزب مصر، وذلك بسبب أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم حيث أعلن حزب النور عن تعليقه للحوار مع الجبهة اعتراضا على ضلوع قياداتها فى التحريض والدعوة لأعمال العنف كما اعترض حزب مصر القوية على آلية وطريقة الدعوة للحوار.
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أن عددا من قيادات حزب النور السلفى وقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى التقيا فى لقاء ودى للتشاور والتباحث حول الوضع السياسى الراهن الأمر، الذى قابلته قيادات الجبهة بلوم وعتاب لحزب النور السلفى على اتهامهم بالضلوع فى أحداث العنف بالمقطم وبعد توضيح موقف الجبهة بادر حزب النور بتجديد الدعوة لحوار النور مع الجبهة وعدد من الأحزاب السياسية لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية الحالية وتوحيد مطالب المعارضة.
وأعلن نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى عن استئناف الحوار بين جبهة الإنقاذ وحزب النور بعد تعليقه بسبب أحداث العنف أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، قائلا: الحزب سيستأنف الحوار مع جبهة الإنقاذ خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن هناك اتصالات تجرى الآن بين جبهة الإنقاذ وحزب النور لبحث عودة الحوار بين الطرفين عقب تعليقه.
فى حين يحاول قيادات الجبهة البعد عن أسباب فشل المبادرة الأولى للحوار مع الأحزاب والأخذ فى الاعتبار الملاحظات التى أرسلها حزب مصر القوية لجبهة الإنقاذ وهى أن تكون الدعوة لكافة الأحزاب الفاعلة وليست مقصورة على أحزاب محددة بحيث تشمل تمثيلا حقيقيا للمعارضة المصرية، ولا يكون الحوار باسم الجبهة وأن يكون فى مكان محايد وليس فى حزب الوفد كما تضمنت دعوة الجبهة باختياره مكانا لعقد الحوار.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى أن الجبهة ستواصل سلسلة الحوارات مع الأحزاب السياسية بعدما توقفت المبادرة الأولى بسبب أحداث المقطم وبعد أن بادر حزب النور بالدعوة من جديد للحوار مع الجبهة نافيا أن يكون لقيادات الجبهة أى يد فى أعمال العنف التى اندلعت بالمقطم.
وأشار البرعى إلى أنه تم تشكيل لجنة لإدارة الحوار تضم الدكتور عمرو حمزاوى ووحيد عبد المجيد، والتى تعمل على التواصل مع الأحزاب السياسية المختلفة من أجل قاعدة أكبر تضم المعارضة المصرية وتتفق على مطالب محددة تضغط على الرئاسة من أجل تحقيقها وذلك فى ظل احتقان الأوضاع السياسية.
وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ أن التواصل مستمر مع حزب النور، لكن لم يتم الاتفاق بعد لإجراء الحوار أو الموائد المستديرة فى موعد محدد مشيرا إلى أن المائدة المستديرة ستكون تحت لافتة المعارضة الوطنية وليس تحت اسم الجبهة أو أى حزب آخر
وأوضح عبد المجيد أن أسباب رفضهم لعقد حوار موسع يضم مختلف القوى السياسية فى جلسة واحدة هو أن الحوار عندما يصبح مرتعا لا يكون حوارا بل يتحول لدردشة، مؤكدا أن هذا هو ما دفعهم لعقد موائد مستديرة تتوسع تدريجيا، قائلا "الحوار الجاد الذى يستهدف الوصول لنتائج لابد أن يكون له جدول أعمال واضح، وأن يكون محكما.
وأشار عبد المجيد إلى أن المائدة ستتضمن عدة قضايا مختلفة للاتفاق عيها من بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة لتعديل الدستور ووضع خطة اقتصادية وإقالة النائب العام الحالى.
وفى سياق متصل أكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة والقيادى بالجبهة أنهم مستعدون للتواصل مع أحزاب وقوى سياسية قائلا "لا نعتبر أن هناك مشكلة فى التواصل مع جميع الأحزاب للضغط على الرئاسة فى تنفيذ مطالب الشارع عدا حزب الحرية والعدالة نظرا لمواقفهم المتغيرة ومخالفتهم للوعود" مشيرا إلى أن الجبهة ستعقد اجتماعها الأسبوعى الأربعاء المقبل وسيتضمن جدول أعمالها استكمال الإعداد للمائدة المستديرة.
وأوضح سامى أن الاتهامات التى وجهها حزب النور للجبهة بتورطها فى أحداث عنف المقطم قابلتها الجبهة بالصمت على اتهامات غير حقيقية وعندما اتضحت لهم الأمور تراجعوا وأبدوا استعدادهم للحوار مجددا مؤكدا أن الجبهة لا تأخذ موقفا أو قطع العلاقات حال اتهامها خاصة أن الأهم لديها صالح الشارع المصرى.
"الإنقاذ" تستأنف الدعوة لحوار الأحزاب.. وجلسة ودية بين"النور" و"الجبهة".. وبكار يتراجع عن تعليق الحوار.. وضم أطراف جديدة والاتفاق على رفع لافتة المعارضة وتشكيل حكومة وطنية
الأحد، 31 مارس 2013 04:15 م
نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة