"أوبزرفر": حقوق المرأة تتراجع بعد ثورة 25 يناير

الأحد، 31 مارس 2013 02:07 م
"أوبزرفر": حقوق المرأة تتراجع بعد ثورة 25 يناير الثورة لم تصل لملف حقوق المرأة حتى الآن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تحقيقا مطولا حول كيفية سحق حكام مصر المتشددين آمال النساء وحياتهن، وقالت إن النساء وقفن جنبا إلى جنب مع الرجال فى ميدان التحرير فى يناير 2011. والآن نزلن فى الشوارع مرة أخرى يعارضن الدستور الجديد، الذى لا يحترم حقوقهن ويفتح الطريق أمام زواج فتيات فى عمر الثالثة عشرة.

وفى أحياء القاهرة الفقيرة، تصبح الحياة أكثر صعوبة مع اتساع الفجوة بين الجنسين.

وتشير الصحيفة إلى أن الثورة مستمرة فى مصر فى فترة ما بعد الربيع العربى، لكن النساء من جميع الطبقات اللاتى يجدن أنفسهن أكثر نفورا، وداخل الصراع على السلطة يتعرضن لعدد من الاعتداءات الجنسية والاغتصاب والتحرش.

وتحدثت الصحيفة عن التراجع فى حقوق المرأة فى فترة ما بعد الثورة، وقالت إنه تم إلغاء نظام الكوتة النسائية فى البرلمان بدون نقاش ولم يتم الوفاء بوعد تعيين نائبة للرئيس فى ظل ما تصفه السفيرة مشيرة خطاب بمشاعر شديدة العداء للنساء.

كما تراجع الرئيس مرسى عن تهديده بتحريم ختان الإناث الذى خضعت له ثلاثة أرباع النساء فى مصر، موضحا أن لن يعالج مسائل عائلية.

وتطرقت الصحيفة كذلك على إخفاق الدستور الجديد فى حماية حقوق المرأة، وقالت إنه ترك الباب مفتوحا أمام تشريع بخصوص الزواج المبكر الذى قد يجعل سن الزواج يبدأ من 13 عاما، فى الوقت الذى يشير فيه رجال الدين داخل جماعة الإخوان المسلمين بأن زواج الفتاة فى عمر التاسعة مقبولا.

ونقلت الصحيفة عن سيدة شابة عمرها 24 عاما شاركت مع صديقات لها بعضهن منتقبات فى إحدى المظاهرات، قولها إن الإخوان ينظرون للنساء بهدف الجنس أولا ثم لتنظيف منازلهم.

من ناحية أخرى، تطرقت الصحيفة إلى أوضاع النساء فى المناطق الفقيرة فى مصر، وقالت إن زواج الأطفال أمر شائع ويمثل القاعدة بين الفقراء.

ويتم رشوة الأطباء لتوقيع وثائق تؤكد على أن فتاة فى عمر الرابعة عشرة سنها 18 عاما. لكن أغلب الناس فى هذه الأحياء ليس لديهم أموال فيتم الزواج بدون تسجيله رسميا.

ويصبح للفتيات اللاتى تزوجن فى سن مبكرة أطفالا، غير شرعيين ولا يستطعن تسجيل ميلادهم. وبدون هذه الأوراق لا يستطيع هؤلاء الأطفال الذهاب إلى المدارس، ومن ثم يظل جيل كامل قابعا فى الفقر.

ونقلت الصحيفة عن إحدى السيدات من منطقة عزبة خير الله قولها إنها تزوجت فى سن الرابعة عشرة، حيث تم منعها عن الدراسة فى يوم من الأيام وتزويجها فى نفس اليوم. وتضيف سهام أحمد وعمرها 38 عاما إنها تأمل أن تنتظر بناتها قليلا قبل الزواج إلا أنها ترى صعوبة فى أن تعثر الفتيات على رجل مناسب ما لم تتزوج فى سن مبكرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة