أشرف الزهوى يكتب: رسالة إلى أصحاب المعالى والفخامة والسمو

الأحد، 31 مارس 2013 10:11 ص
أشرف الزهوى يكتب: رسالة إلى أصحاب المعالى والفخامة والسمو مؤتمر القمة العربية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعطت الدول العربية مقعد سوريا فى مؤتمر القمة العربية للمعارضة السورية فى سابقة هى الأولى من نوعها، ويعد ذلك بمثابة اعتراف بسقوط بشار الأسد وانهيار النظام السورى المستبد والإعتراف بالمقاومة السورية والمعارضة المسلحة التى تواجه الآلة العسكرية الغاشمة التى سلطها الأسد على شعبه؛ ونجح النظام الغبى فى زيادة يومية من أفراد الشعب فى صفوف المقاومة الشعبية، فكل أسرة يستشهد فيها أحد رجالاتها تتحول إلى عائلة تمتلئ بالرغبة فى الانتقام من النظام الذى قتل ابنهم وسيظل الإعلام السورى الموجه يسبح بحمد هؤلاء القتلة ويصور الوضع فى سوريا على أنه مؤامرة خارجية.

نعود إلى كرسى سوريا فى مؤتمر القمة العربية والذى منحه أصحاب المعالى والفخامة والسمو للمعارضة السورية، والحقيقة إن هذا التصرف يعكس عجز الحكام العرب عن اتخاذ القرارات القوية ضد الأنظمة الغاشمة والمستبدة مثل مخاطبة الجامعة العربية للمحكمة الجنائية الدولية للتدخل لوقف نزيف الدم السورى ومحاكمة القاتل أو الدفع بأجهزة المخابرات القوية فى المنطقة للتعامل مع الأحداث السورية أو إصدار قرار جماعى بتشكيل قوة مسلحة عربية تتدخل لمنع مجازر الأسد ضد شعبه بناء على مخاطبة شعبية قوية للجيش العربى الموحد، ولا يمكن اعتبار ذلك تدخلا فى الشئون الداخلية لسوريا لأن أغلبية الشعب السورى تتمنى الهروب من عذاب الديكتاتور وقد نزح مئات الآلاف إلى الدول المجاورة وكان لمصر نصيب الأسد.

لذلك فإن التدخل لإنقاذ الشعب من الدمار والفتك به سيجد تأييدا شعبيا عربيا ودوليا، وقد يضطر النظام المجرم فى سوريا إلى الهروب وترك الحكم.

وما أتمناه عند وضع تصور للسيناريو القادم ألا تقبل أى دولة عربية استضافة الأسد سفاح سوريا أو حمايته ومنحه حق اللجوء السياسى، وأن يتم تسليمه إلى شعبه لمحاكمته عن المجازر المستمرة التى يرتكبها وما الله بغافل عما يفعل الظالمون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة