"إن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"
بتلك الكلمات التى قالها الراحل البابا شنودة أبدأ حديثا قصيرا مجمله هو رسالة من مصر، فهى تود فى تلك الفترة لو أنها تحدثت لأبنائها وتعلمهم بأن من يهرب من ساحة المعركة أثناء شدتها هم المرجفون الخاسرون وهم الذين لن يقف التاريخ ليذكر أسماءهم، بل سيقف التاريخ احتراماً ووقاراً وسيطلب الأمداد من الأحبار ليكتب تاريخ رجال بنوا بلدهم فى أشد محنته، إن التاريخ لن يذكر أمة بقى أهلها وهم ظالمون إلا من أجل التحقير بل سيذكر فى جميع مجلداته الأمة التى ماتت وأهلها عادلون عاملون ولكم فى التاريخ عبرة إن كنتم للتاريخ تقرأون.
الدوام لرجال أرادوا القوة بالعلم والأيمان ومنهجية حياتهم تتسطر فى الإخلاص الذى لا يعرف خارج قلبهم مكان، وإن لم يروا أعمالهم أمامهم فهنيئاً لأحفادهم الثمرات ولن يذكر التاريخ من خذلهم ذلك لأن الوفاء له وديان لا يعرف فيها الخذلان.
إن الوطن واحد وباق ومصر عندنا بكل الأوطان، سنظل على الوفاء بحب مصر مستمرين، وإن كانت مصر لها أذنان فندائى لها افرحى وارقصى فهناك رجال بالعمل والدعاء لحفظك مستمرون، حتى إن انقطعت أنفاسهم ستستمر ذكراهم لرفعتك باقية فى كل الأزمان، لن تريهم يا مصر فى شاشات أو على صور الصحف، ولكن ستشعرين بتساقط ندى عرقهم على أرضك لتروى عطش سنين عجاف، هؤلاء أبناؤك حقاً وصدقاً ولن ترى منهم إلا كل العرفان.. فتحية لهم نيابة عنك.
صورة أرشيفيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة