الأنباء التى تواردت على ضبط أجهزة الأمن للعديد من الشحنات المهربة لملابس وأقمشة الجيش المصرى على كل من الحدود الليبية والحدود مع فلسطين ومن شحنات قادمة من الصين، تدق ناقوس الخطر الحقيقى على مستقبل هذا البلد الذى أصبحت أرضه مستباحة يعبث فيها من يشاء وكل من هب ودب، ويطرح أسئلة عديدة حول الفاعلين والمستفيدين من عمليات التهريب التى تهدف إلى ضرب الجيش المصرى.
القضية تتعلق بالجيش المصرى الذى إذا سقط لا قدر الله ستقسط الدولة حتما ولن يكون هناك كيان اسمه مصر، وتتعلق أيضا بالأمن القومى المصرى الذى أصبح فى مرمى النيران من كل اتجاه ومطمع لكثير من الأعداء المتربصين.
هذه الملابس والأقمشة المزيفة من الممكن جدا أن تستخدم من قبل أى جماعات متطرفة أو جهادية داخل أو خارج مصر لتنفيذ عمليات ارهابية ضد أى دولة، ووقتها سيتورط الجيش المصرى فى حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.
ومن الممكن أيضا استخدامها من قبل عناصر مندسة ضد الشعب المصرى وذلك للوقيعة بين الجيش والشعب وتشويه الجيش وإظهاره بمظهر غير لائق.
المثير للدهشة والاشمئزاز فى آن واحد هو ما ورد على لسان المتحدث الرسمى لحركة حماس من أن الأقمشة المهربة للجيش المصرى والتى تم العثور عليها داخل أحد أنفاق غزة تستخدم لحياكة ملابس للأطفال، وهو نفس الكلام الذى أكده أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة.. هو بكل تأكيد كلام سخيف وغير مقنع على الإطلاق، ومن المؤسف أن يصرح به أحد قادة حماس ويؤكد عليه أحد أعضاء الحزب الحاكم فى مصر، فمنذ متى يتم تصنيع ملابس لأطفال غزة من ملابس الجيش المصرى؟ وهل إذا صح الكلام لماذا لم تطلب حكومة غزة من مصر استيراد هذه الأقمشة بشكل رسمى ليتم تصديرها بشكل شرعى وليس بتهريبها عن طريق الأنفاق السرية؟
هذه القضية تؤكد كل يوم وبما لايدع مجالا للشك أهمية وضرورة هدم الأنفاق السرية التى تصل مصر بغزة، ومحاسبة كل من يتورط فى عمليات التهريب التى تتم عن طريقها حتى لا يتم العبث بالأمن القومى المصرى أكثر من ذلك.
