مشاكل الحكومة الحالية هى تمسكها بطرق الحل العبقرية التى تؤدى إلى الفشل دائماً فمثلاً بعد انهيار الشرطة فى ثورة يناير صرح كل من أتى فى السلطة أن الشعب المغلوب على أمره لابد أن يساعد الشرطة المسكينة فى إعادتها مرة أخرى إلى الشارع، ولابد من عمل مؤتمرات مصالحة بين الشرطة والشعب لإعادة الثقة مرة أخرى، وطبعاً فشلنا كالعادة فلا الشرطة قامت ولا الشعب جلس.
مثال آخر على الفكر الإعجازى للحكومة الحالية مع بلع فكرة أن النوايا خالصة لوجه الله.. وهى الإصرار على تعيين وزير للشباب ووزيراً للرياضة مع العلم أنه لايوجد عندنا شباب مهتم غير بالبحث عن فرصة عمل ولا يوجد عندنا رياضة من أساسه.. لكن المهم المبدأ.
وفى إطار سعى وزارة البترول إلى ترحيل المشكلة إلى أى جهة أخرى "كالعادة" وإنكارها للسبب الحقيقى لأزمة نقص السولار وجدت ضالتها فى فكرة غريبة بإلزام شركات البترول ومحطات توزيع الوقود بتحديد الكميات المصروفه لكل سيارة حسب نوعها فالسيارة الميكروباص 60 لترا والسيارة النقل الثقيل / أتوبيس 300 لتر ولم تحدد من سيطبق القرار ولا آلية تنفيذه وكيف ستسيطر على صرف هذه الكميات.
وممكن غداً تطلع علينا بفكرة جديدة إن كل سواق يحلف إنه مخدش غير الـ 60 لترا المخصصة له.
سؤال أخير.. لماذا لم تفكر الحكومة فى حلول جديدة خارج إطار ما عهدنا عليه دائماً من أطروحات الحزب الوطنى اللهم إلا إذا كانت هذه الحلول هى الوحيدة المناسبة للشعب المصرى، فلا مناص إذاً من تغيير الشعب المصرى.
نصيحة أخيرة للسيد الرئيس.. راجع نفسك فى فكرة حكومة الإنقاذ خاصة بعد انقلاب حزب النور وابتعاد حزب الوسط عن المساندة الفعالة لك، وإن كانت هذه المساندة تقلل كثيراً من أسهمه.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر خلف السعدنى
الأمن