على حداد يونس يكتب: الأسرة أساس التنمية

السبت، 30 مارس 2013 03:31 ص
على حداد يونس يكتب: الأسرة أساس التنمية صورةأرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آدم وحواء قصة الخلق الأولى، كانا نواة جموع البشر فى هذه الدنيا، زوج وزوجة، أب وأم ومن ثم أسرة وأولاد ذكورا وإناثا، لا يمكن للإنسان أن يتصور أو يتخيل حياة، تستقيم أو تستديم بدون الرجل والمرأة مجتمعين فى أى زمان أو مكان.

فلابد من مشاركتهما معا للعيش فى هذه الحياة للحفاظ على النوع والسلالة، وإعمار هذه الأرض لأنها سنة الله فى خلقة.

إن المجتمع ما هو إلا مجموعة من الأفراد والجماعات _ رجالا" ونساء، ارتضوا فيما بينهم طبيعة الحال والمكان، وجعلوا من الزمان مجالا يدورون فى فلكه ومن خلاله ينشدون العيش فى أمان وسلام، تعود كل منهم على الآخر ومن ثم تولدت لديهم الألفة والمودة التى تعينهم على الاندماج والتماسك، وقد استعانوا ببعض الوسائل المادية والمعنوية للوصول إلى منتهى الغايات والأهداف، التى أصبح يطلق عليها فيما بعد مصطلح المصلحة العامة.

إذن لنجاح أى أمة أو مجتمع لابد من توافر أفراد مترابطين فيما بينهم تجمعهم أهداف ومصالح يعملون على تحقيقها، شريطة أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة والعمل الدؤوب متشبعين.

بالعزم والتصميم للوصول إلى مبتغاهم وحتى تتحقق هذة الأمنيات وتلك المتطلبات من تآلف وترابط وأهداف وعلم وعمل وعزم وتصميم وإرادة، لابد لنا من أن نعود مرة أخرى من حيث بدأنا إلى الأسرة، إلى البيت إلى الأم والأب.

لأننا إذا أردنا أن نصنع جيلا أو أجيالا ترتقى بحال الأمة أو الوطن وتأخذ به إلى طريق التنمية والإصلاح، لاسيما فى ظل هذا التقدم الهائل والسريع فى مجال العلوم والتكنولوجيا.

لابد لنا أن نرجع إلى الجذور ومن البداية مهما كلفنا ذلك من وقت أو جهد، لأن الزمن سيكون لصالحنا.

فالأصل هى الأسرة ولن تكون الأسرة أساس للتنمية إلا إذا كانت مبنية على أسس سليمة من الحب والتفاهم والتكافؤ، لديها عقيدة وإيمان بقدراتها ورغباتها، مضاءة بالعلم والإيمان وسلسلة مترابطة لا تنتهى من العمل والضمير والحرية والعدالة الاجتماعية، وأشياء يكمل بعضها البعض حتى يستطيع الإنسان أن يشعر بالأمن والأمان والطمأنينة التى تجعله يبدع فى عمله وفى بيته وكل ما يصبو إليه.

فأنّا لنا أن ننتظر جيلا "مبدعا" من أسرة مشتتة ومفككة، أم "فى بيت وأب" فى بيت آخر، وابن "حائر" بين هذا وذاك لا يستطيع أن يرى أحدهما إلا بحكم قضائى، ماذا ننتظر من ذلك الحائر سوى أن ينحرف إلى طريق المخدرات أو قرناء السوء ويصبح من أطفال الشوارع فيتوارى وسط الجموع معتقدا أنه استطاع الهروب من معاناتة ومخاوفة القديمة.

متوهما أنه استقل بذاته على خلاف الحقيقة، دون أن يدرك شيئا عن المجتمع أو التنمية لأنه لم ينل الحب والاستقرار والأمان الذى ينعم به أقرانه.

فالأسرة المستقرة هى أول أسس التنمية وبناء مجتمع حضارى يمكنة أن يجارى متغيرات الزمن، خصوصا فى عصرنا الحالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة