قال السفير الأمريكى فى اليمن، جيرالد فايرستاين، إن اليمن يواجه هذه الأيام تحديات اقتصادية واجتماعية ضخمة.
وقال فايرستاين- فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية بثتها صباح اليوم "السبت"، إن اليمن يعيش على أعتاب مرحلة جديدة، يتوجب فيها اتخاذ جملة من القرارات الفاصلة، لمواجهة التحديات التى تعرقل أى تسوية فى البلاد.
واعتبر أن مؤتمر الحوار الوطنى باليمن الذى انطلق فى الثامن عشر من الشهر الجارى، كان نتيجة لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجى، والتى تم التوقيع عليها فى ديسمبر عام 2011.
وأضاف أنه على الرغم من التعقيدات التى اكتنفت التحضيرات للمؤتمر، فإن اليمنيين استطاعوا التوصل إلى نتائج مرضية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن موقف الإدارة الأمريكية من الحوار ثابت.
وبشأن عدم مشاركة بعض الفصائل الجنوبية فى الحوار، أكد فايرستاين أن قرار المشاركة متروك للأفراد، ورأى أن الحوار الوطنى يشكل منبرا يلتف الناس حوله، بغية تذليل أى عقبات وتحديات تعترض اليمن.
وأثنى السفير على دور الرئيس اليمنى الجديد عبد ربه منصور هادى فى تقريب وجهات النظر بين الأقطاب السياسية، وعلى مساعيه لخلق فرص للحوار، كما أشاد بزيارته إلى مدينة عدن الجنوبية واجتماعه مع القيادات هناك.
وحول التدخلات الخارجية ومساعى دول إقليمية لإفشال الحوار، اعتبر فايرستاين أن التدخل فى الشأن اليمنى مسألة غير مقبولة لواشنطن وللأسرة الدولية، لافتا إلى أن انتهاج العنف المسلح كوسيلة ضغط لتحقيق الأيديولوجيات من قبل بعض الفصائل المتشددة، يقلل حظوظ النجاح.
وفى معرض حديثه عن قضية انفصال الجنوب، شدد فايرستاين على أن واشنطن والمجتمع الدولى يدعمان وحدة التراب اليمنى، وأن يكون التمثيل النيابى ممثلا للقوى السياسية اليمنية كافة.
وختم حديثه قائلا "سوف نستمر فى تقديم مساعدات التنمية لليمن" حيث قدمنا سلفا 70% من برنامج المساعدات التى تعهدنا بها من خلال مؤتمر المانحين".
جيرالد فايرستاين السفير الأمريكى فى اليمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة