تجار بسوق العبور يتوقفون عن البيع احتجاجا على زيادة جمارك الأسماك

قال سيد شلبى، أحد مستوردى الأسماك، إن بعض تجار ومستوردى الأسماك بسوق العبور قاموا بإغلاق وكالاتهم ومحلاتهم أمام حركة البيع بالسوق، اعتراضاً على فرض جمارك إضافية على الأسماك المستوردة من قبل دول خارجية بمعدل 20%، بعد أن كانت 5%".

قال شلبى، إن الزيادة التى فرضتها الحكومة سببت ارتباكا فى أسواق الجملة، انعكست بدورها على أسواق التجزئة التى باتت خالية من الزبائن، نظرا لارتفاع أسعار الأسماك والرخويات "السبيط والجمبرى"، مما يضيف ما يقرب من 25% إضافية على السعر الذى كانت تباع به تلك النوعيات المستوردة، مشيرا إلى أن سعر الجمبرى المستورد 100 جنيه فى الجملة يرتفع إلى 130 تقريبا، وكما تضاعف سعر "100"جرام من الكافيار من 29 إلى 42 جنيها، نظرا للجمارك والنقل والعمالة وأعباء أخرى تصب على المستهلك فى النهاية، مما اضطر العديد من المستوردين إلى التوقف الجزئى عن الاستيراد والتراجع عن الكميات التى كان يتم استيرادها للسوق المحلية، والذى خلف وراءه ركودا بالحركة السوقية منذ صدور القرار.

وأوضح شلبى أن 48 تاجرا من المستوردين للأسماك من عدة دول أجنبية وعربية يجرون اجتماعا طارئا، استعدادا لتنظيم مظاهرة كبيرة غداً "الأحد" أمام موقف العاشر، اعتراضا منهم على قرار الحكومة برفع الجمارك على الأسماك والرخويات من 5% إلى 20%.

وأضاف أن قرار الحكومة برفع الجمارك، والذى لاقى رفض كافة العاملين بسوق العبور غير مدروس وغير منطقى فى الآونة التى تعيشها مصر، وما تمر به من مشكلات على الساحة السياسة والتى انعكست سلبيا على الأوضاع الاقتصادية التى تراجعت كثيرا، وباتت حركة التجارة فى كساد وركود لم تشهده الأسواق من قبل، لافتا إلى أن تلك الزيادة لا تقف عند حد 20% التى قررتها الحكومة بل تتعداها لتصل تقريبا إلى 25%، نظرا للخدمات والنقل، وغيرها من المصروفات التى تقع فى النهاية على عاتق المواطن البسيط الذى لم يعد يطرق أبواب الأسواق إلا قليلا، نظرا لسوء حالته المالية.