تضاربت آراء الأطباء، حول الأدوية الجديدة التى تعالج فيروس سى، فالبعض يرى أن هذه الأدوية يتم تناولها بمفردها، وتحقق نسب شفاء عالية، أما البعض الآخر فيرى أنها لابد أن تؤخذ مع أدوية أخرى لترفع نسب الشفاء.
وهذا ما أكده الدكتور شريف عبد الفتاح، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، خلال مؤتمر الجمعية البحثية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمى الذى يعقد حاليا فى القاهرة، أن العلاجات الحديثة لعلاج فيروس سى تمت تجربتها على معظم فصائل فيروس سى، ومنها الفصيلة الرابعة ومازالت الدراسات مستمرة، لأن أى منها لم يحصل على الترخيص حتى فى بلد المنشأ والتى تشترط أن يكون الترخيص محددا ومبينا فيه فصيلة الفيروس التى استعمل فيها وتؤكد الفعالية والأمان، وهنا يصدر الترخيص ومعنى أنه لم يتم الترخيص حتى الآن أن بعض النواحى مازالت قيد الاستكمال، وبالتالى كل ما يقال عن وجود أدوية جديدة لابد أن يضاف إليه تحت البحث، وليست متوافرة للأطباء والمرضى والتجارب النهائية لبعض الأدوية التى من المتوقع أن تكون ذات فعالية فى النوع الجينى الرابع من فيروس سى، تنقسم إلى عدة أنظمة علاج منها، بعضها أدوية تؤخذ بالفم، بالإضافة إلى الإنترفيرون والريبافيرين، وفى بعض الأحيان دواءان جديدان مع الإنترفيرون والريبافيرين، ثم التقدم الأكثر وهو إعطاء دواء بالفم بالإضافة إلى أقراص الريبافيرين فقط، والبعض الآخر عبارة عن ثلاثة أدوية جديدة تعطى كلها فى نفس الوقت، وإذا تم أخذ العلاج بمفرده يأتى بنسبة شفاء تصل إلى 60% فقط، أما مع الأدوية الأخرى فيصل إلى أكثر من 90%.
وفى الفيروسات من فصيلة فيروس سى "آر إن إيه" كلها تحتاج إلى أكثر من دواء لأنها سريعة التحور.
وبالنسبة للتكلفة دائما فى البداية ستكون عالية جدا، ولكن كما كان دواء البلهارسيا سابقا ثم مع زيادة الطلب وتنافس شركات الأدوية يهبط السعر ويصبح فى متناول الهيئات المنوط بها علاج فيروس سى، وأيضا هناك شريحة من الناس كان لا يناسبهم العلاج القديم "الإنترفيرون" ولكن بعد ظهور الأدوية الجديدة أصبح يمكن علاجهم عند ظهورها فى سوق الدواء بعد الترخيص.
