الصحة النفسية لطفلك تتشكل داخل الأسرة

السبت، 30 مارس 2013 05:30 ص
الصحة النفسية لطفلك تتشكل داخل الأسرة صورة أرشيفية
كتبت إلهام زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطفل كالعجين تشكل بيئته الأسرية ردود أفعاله وتصرفه منذ نعومة أظافره، فالأسرة والأصدقاء والحالة الاقتصادية والاجتماعية، يقول د. خالد المنياوى أستاذ طب الأطفال بمركز البحوث القومى، إن هذا العامل الأساسى هو فى توظيف السلوك النفسى لدى الطفل حيث تكون كالتالى:

- الأسرة:
هى الكيان الأول الذى يتعلم فيه الطفل مفردات الحياة والمبادئ والأسس التى سيسير على هداها بقية حياته حيث إن المثل الأعلى دائما هو الأب والأم، لذلك فإن هناك ارتباطا وثيقا بين المناخ الأسرى وبين سلوك الطفل، فالخلافات المستمرة والحادة بين الوالدين والسباب والتراشق اللفظى والجسدى لهم دور فى حالة الطفل السلوكية، كما أن حدوث طلاق وانفصال بين الزوجين كل هذا قد يؤدى إلى ظهور السلوك العدوانى لدى الأطفال وذلك قد يكون بسبب الضغوط والصراعات داخل المنزل كرد فعل لهذه الضغوط.
ومن المعروف أن الأسرة التى تستخدم العدوان اللفظى أو البدنى فى كل نزاع بين الوالدين، تميل إلى استخدام نفس الأسلوب العدوانى مع الآخرين، ومن ثم فإن الطفل العدوانى هو نتاج عدوان الوالدين.
- المستوى الاقتصادى والاجتماعى:
أثبتت بعض الدراسات على أن الأسر ذوى المستوى الاجتماعى المنخفض، يستخدمون العقاب البدنى (الضرب بالخرطوم/ الكى بالنار أو الكبريت/ الضرب بالعصا ضربا مبرحا) وبصورة أكبر من الطبقات الوسطى والعليا مما يشكل دافعا للسلوك العدوانى بعكس الطبقات الوسطى التى تميل إلى استخدام العقاب النفسى مثل: النبذ، واللامبالاة، والتجاهل، وهذا يفسر زيادة نسبة السلوك الإجرامى بين الطبقات الدنيا.
- جماعة الأصدقاء:
من المعلوم أنه تحت تأثير الجماعة يقل التفكير المنطقى، وتبتعد المعاير الاجتماعية التى تتحكم فى العدوان ومن ثم تظهر جميع الاندفاعات العدوانية المكبوتة فى مختلف الاتجاهات.
وبالإضافة إلى ذلك، دور المجتمع الذى يعيش فيه الفرد كأحد الظروف الهامة المساعدة على العدوان، فالمجتمع التى تغيب فيه العدالة الاجتماعية فى توزيع المكاسب وإشباع الحاجات لدى الأفراد، تنتشر فيه مشاعر الحرمان والإحباط، وضعف الانتماء للوطن والشعور بالاغتراب، إن مثل هذا المجتمع يثير العدوان بأنواعه المختلفة، كالسلبية واللامبالاة والخروج عن القانون وارتكاب الجريمة.
لذلك كانت أهمية اختيار الأصدقاء لأبنائك ومعرفتهم عن قرب.
كما أن التمييز فى التعامل بين الأطفال على حساب الآخرين من منطلق القرابة أو المعرفة أو المصلحة كالدروس الخصوصية مثلا قد تؤدى إلى الإحساس بالإحباط نتيجة للإحساس بالظلم وعدم العدالة فى التعامل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة