الرئيس القبرصى يشدد على أن بلاده لن تترك منطقة اليورو

قال الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، أمس الجمعة، إن بلاده لن تترك منطقة اليورو، بعدما عادت البنوك إلى مواعيد بدء العمل الطبيعية تحت ضوابط صارمة لحركة الأموال لمنع أى اندفاع لسحب الودائع.

وقال خلال مؤتمر لموظفى الحكومة فى نيقوسيا "ليس لدينا نية لترك اليورو".

وأضاف أنه "محال أن نجرى تجارب على مستقبل بلادنا"، متهما شركاء منطقة اليورو بتقديم "مطالب غير مسبوقة أجبرت قبرص على أن تصبح حقل تجارب".

وأوضح الرئيس أن قبرص "تفادت خطر الإفلاس"، وأن الوضع تم احتواؤه "على الرغم من مأساة ذلك عموما".

وقال، إن ضوابط رأس المال التى فرضت هذا الأسبوع سيتم رفعها تدريجيا غير أنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وجرى تطبيق الإجراءات، التى تشمل عدم السماح بسحب أكثر من 300 يورو (383 دولارا) فى اليوم الواحد، وعدم السماح لأى قبرصى بالسفر خارج الجزيرة وبحوزته أكثر من 1000 يورو أمس الأول الخميس، بعدما فتحت البنوك أبوابها للمرة الأولى منذ نحو أسبوعين.

وبموجب خطة الإنقاذ البالغ قيمتها 10 مليارات يورو، سيتقلص حجم القطاع المصرفى، وسوف يتكبد المودعون فى أكبر بنكين بالجزيرة وهما بنك قبرص ولايكى خسائر كبيرة بشكل إجبارى.

وقد يتكبد المودعون ممن تبلغ ودائعهم أكثر من 100 ألف يورو خسارة تصل إلى ما بين 30 و40%، فى حين سيتم إعفاء الودائع الأصغر من فرض ضريبة عليها.

وقدر مسئول فى بنك محلى بأنه خلال اليوم الأول من تشغيل البنوك، تم سحب نحو 300 مليون يورو، وهو ما يقل بشكل كبير عن المليار يورو الذى كان المسئولون يخشون سحبه.

وقال إنه: "إذا ما نظرنا إلى أن ذلك كان نتيجة اليوم الأول بعد استئناف نشاط البنوك، فنحن من ثم سعداء بذلك".