الجارديان: مسيحيو ليبيا يتأهبون لعنف الإسلاميين تزامنا مع احتفالات عيد القيامة.. ومدير الأمن الوقائى الليبيى يؤكد اتجاههم للإفراج عن أربعة متهمين بالتبشير بالمسيحية بينهم مصرى

السبت، 30 مارس 2013 04:34 م
الجارديان: مسيحيو ليبيا يتأهبون لعنف الإسلاميين تزامنا مع احتفالات عيد القيامة.. ومدير الأمن الوقائى الليبيى يؤكد اتجاههم للإفراج عن أربعة متهمين بالتبشير بالمسيحية بينهم مصرى جانب من العنف ضد الكنائس فى ليبيا
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مسيحيى ليبيا يتأهبون لمواجهة متاعب من الإسلاميين خلال احتفالات عيد القيامة، ففيما يمثل أحد الشعانين كل عام يوم احتفالات سعيدة داخل الكنيسة، حيث يتجمع المسيحيون المغتربون فى ليبيا داخل الكنيسة حاملين سعف النخل، لكن يبدو أن الوضع لن يكون كذلك هذا العام.

وتقول الصحيفة، إن الخوف من المتشددين الإسلاميين يتزايد، فى أعقاب الهجمات الأخيرة التى استهدفت الكنائس واعتقال عشرات المسيحيين بتهمة التبشير، وقد ألغت الكنيسة الاحتفالات المقررة هذا العام.

وقال الأب فاسهار باسكران، الكاهن بكنيسة المسيح الملك فى طرابلس: "من الأفضل ألا نجذب انتباه العناصر المتطرفة، لقد أخبرت المصلين أنه بمجرد انتهاء الخدمة أن ينصرفوا من ساحة الكنيسة إلى منازلهم سريعا".

وتشير الصحيفة إلى أن هذا هو نفس ما قامت به كنيسة القديس فرانسيس الكاثوليكية، التى أغلقت أبوابها خلال ساعات الخدمة، بعد أن قام مسلحون بإطلاق النار على كاهن أمام الكنيسة.

وفيما لا يوجد مواطنون ليبيون مسيحيون، فإن الكنائس فى البلاد تعمل لخدمة الأجانب المقيمين العاملين هناك.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، أشعل مسلحون جهاديون النيران فى كنيسة قبطية فى بنغازى وبالكاد استطاع الأهالى المسلمون فى ليبيا إنقاذ كاهن الكنيسة من الحرق.

وجاء ذلك فى أعقاب مقتل اثنين من المصلين المصريين فى انفجار استهدف الكنيسة القبطية فى مصراتة أوائل هذا العام.

وفى الوقت نفسه، بدأت وزارة الدفاع الليبية حملة ضد المسيحيين المتهمين بالتبشير، منذ فبراير الماضى، وقامت باعتقال أربعة من جنسيات مختلفة، بتهم تتعلق بنشر الكتب والتعاليم المسيحية فى بنغازى، ثم اعتقلت عشرات الأقباط من نفس المدينة.


ويقول عبد السلام البرغثى، مدير غرفة العمليات بجهاز الأمن الوقائى الليبيى، إن الأجانب الأربعة الذين بينهم مصرى سيجرى ترحيلهم عقب إطلاق سراحهم.

وأضاف: "للحفاظ على علاقات دبلوماسية جيدة، فإننا فى طريقنا للسماح للمتهمين بالعودة إلى بلدانهم".

ومضى بالقول إن ليبيا بلد مسلم 100%، فلا يوجد مواطنون مسيحيون أو يهود، ولن يقبل أحد أى دين آخر فى البلاد، وتقول بلومبرج إن مسئول الأمن الوقائى الليبيى نصح الأقباط بعدم السعى نحو بناء كنيسة جديدة فى البلاد.

وتنقل الجارديان عن عبده محمد قوله إن الليبيين أنقذوا الكاهن بعد أن أشعل المتطرفون النيران فى الكنيسة، وأضاف: "لم نكن نعرف أن الكاهن بالداخل حتى سمعنا الصراخ، وقام أحد رجالنا بأخذ البندقية الخاصة به، وهدد بقتل كل ما يحاول إزاء الكاهن، حتى تمكنا من إخراجه وتوصيله للقنصلية المصرية".

وتقول الصحيفة إنه من الواضح أن الجماعات الجهادية لا تتمتع بتأييد واسع فى البلاد، وإنما تستفيد من الفراغ الأمنى فى بلد تقوده حكومة ضعيفة ومنقسمة، وقال محمد لمراسل الجارديان: "صدقنى المسيحيون أصدقاؤنا، ونعيش معا، ثورتنا كانت من أجل الحرية".

وقال ماجد لبيب، قبطى مصرى يعمل فى ليبيا: "حقا ليس لدينا أى مشاكل مع معظم الناس فى بنغازى، ولدى أصدقاء مسلمون هنا"، لكنه أعرب عن غضبه بسبب فرار كاهن الكنيسة إلى مصر، مما يشير إلى أنه لن يتم إصلاحها، حتى أن مسيحيى بنغازى يقومون الآن بإقامة الصلاة والخدمات فى المنازل".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة