أميرة غريب تكتب: مدينة الإنتاج الإسلامى

السبت، 30 مارس 2013 08:59 ص
أميرة غريب تكتب: مدينة الإنتاج الإسلامى مدينة الإنتاج الإسلامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مدينة الإنتاج الإسلامى" هذا هو الاسم الذى أطلقته جماعات التيار الإسلامى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وقاموا بتغيير الاسم فى حالة من بث الفزع والترويع أمام المدينة، وحقيقة لقد أصبح البعض يستخدمون كلمة الإسلام بدون وعى، أو تفكير قد يؤدى بنا إلى التهلكة، وتشويه ديننا الإسلامى البرىء من أفعالهم البغيضة أمام العالم أجمع، فكيف وصلنا إلى هذا الكم من العنف والجهل؟.

قد يكون الإعلام أساء إلى الرئيس فى الآونة الأخيرة، وقد تكون الحرية أخذت حجما أكبر من مساحتها الحقيقية فى سب وقذف رئيس مصر، والذى قد تكون إهانته إهانة لمصر كلها، ولكن الحلول ليست بهذا الشكل الفوضوى المرتدى لعباءة الإسلام.

ديننا الإسلامى الحنيف، حث على الحب والحوار والمناقشة والحق، وأصبحنا الآن لا نرى أيا من مفاهيم الحق والقوة، بعدما أصاب مصر أمراضا كثيرة فى الآونة الأخيرة.

فى الخامس والعشرين من يناير كنا نهتف "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، أما الآن وبعد مرور ثلاثة أعوام، لم نجد عيشا كريما، ولم تصبح للحرية قيمة ولا أصول ولا وجود، أما عن العدالة الاجتماعية فأصبحت دربا من دروب الخيال والأوهام، وأدرك الفقراء والبسطاء اليوم من أهل مصر، بل وتيقنوا أيضا أن العدل موجود فى السماء فقط.

أما عن هتافات اليوم فأصبحت فى تزايد، حيث إن الهتافات من اليوم ستكون "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، "أمن" نعم إنه الأمن والأمان، وإنه المطلب الغائب الآن عن شعب مصر، فمصر التى كانت تتصف ببلد الأمن والأمان فى كل العصور والأزمنة، أصبحت الآن تنادى بالأمن، وأصبحنا فى خوف وهلع طيلة الوقت، وأصبحنا نحلم بالأمن أكثر ما نحلم بالعيش والحرية. ارتفع سقف مطالبنا للحقوق الشرعية وانخفض سقف حقوقنا الآدمية.
ما تواجهه اليوم بلادنا، هى كارثة حقيقية من الفوضى وعدم السيطرة الأمنية والسياسية على كافة شئون البلاد، بما فيها حقوق المواطن المصرى البسيط فى حياة أدمية كريمة.

كان يجب على رئيس الجمهورية وحكومته الموقرة الاعتراض الإيجابى أو السلمى، على الإعلام الفاسد، والذى يشكل جزءا من الإعلام، والذى لا علاقة له بمدينة الإنتاج الإعلامى بأكملها ويقومون بمواجهة الموقف بشكل نقاشى متحضر، أو بشكل قانونى إذا لزم الأمر، أما عن محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى والتهديد بحرق القنوات، والتهديد بترويع العاملين بها، فهذا نوع من أنواع البلطجة السياسية غير المبررة، حيث إن هناك من يعملون فى مدينة الإنتاج الإعلامى، غير الإعلاميين الذين يظهرون فى التليفاز، ليقوموا بتوجيه الانتقادات إلى الرئيس وحكومته، وهناك عمال نظافة، وعمال أمن، وكثير من الموظفين القائمين بأعمالهم وليس لهم بشىء من هذا العنف وهذه الفوضى المتلاحقة، والتى تسبب لهم الخوف والفزع.

كفانا سطحية للأمور، وكفانا تشويه لديننا الإسلامى، ولحضارتنا العريقة التى هى فى انحدار كل يوم، وكفانا فوضى.
وأخيرا، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

omnia

راااائع

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيى السيد

اخيييييييييييرا وصلت ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة