تجهز حركة شباب ٦ إبريل فعالية مفاجئة فى ذكرى إضراب ٦ إبريل وتأسيس الحركة، احتجاجاً على سياسات جماعة الإخوان المسلمين وانتهاكات الشرطة ضد المتظاهرين، وسط تكتم شديد من أعضاء الحركة وتحفظ عن الإدلاء بأى تفاصيل.
وتتخذ الحركة احتياطات أمنية مشددة، خوفاً من تعقب الأمن لأى محادثات هاتفية أو إلكترونية لأعضاء الحركة حول الحديث عن تفاصيل وفعاليات يوم ٦ إبريل الجارى، وذلك خوفاً من معرفة الشرطة لخط سير المتظاهرين، مما قد يسفر عن إحباط الفعاليات.
ووسط تحفز شديد من جانب حركة ٦ إبريل ضد الشرطة، خاصة بعد الاشتباكات التى حدثت أمام منزل وزير الداخلية بمدينة نصر الخميس الماضى، وذلك بعد أن نظم الأعضاء مظاهرة بشكل مفاجئ، فى إطار اعتراض الحركة على استمرار الشرطة على نهجها القديم وعملها كأداة قمع فى يد السلطة الحاكمة للمعارضين، كما كانت فى عهد المخلوع، ورفع المتظاهرون الملابس الداخلية النسائية، مما أغضب قوات الأمن وردت على الوقفة بالخرطوش وقنابل الغاز والضرب والاعتقال، مما أدى لإصابة العشرات واعتقال خمسة من أعضاء الحركة.
وأكد شباب 6 إبريل، إننا ماضون فى طريق الحق حتى تتحقق أهداف ثورة يناير العظيمة كاملة، ولن يرهبنا قمع أو تنكيل، كما لم يرهبنا من قبل، ولن نترك معتقلينا ونحتفظ لنفسنا بحق التصعيد إذا لم يتم الكشف عن مكان احتجاز أعضاء الحركة.
وأوضحت الحركة، فى بيان أصدرته اليوم، أنه تم احتجاز المعتقلين فى مكان مجهول، ورفضت الداخلية الإفصاح عن مكان احتجازهم، كما كان يحدث فى عهد المخلوع، واستكمالاً للقمع الممنهج للمعارضة الفاعلة وقابلوا السلمية بالعنف والقمع والتنكيل، بينما يرتع المسلحون والبلطجية فى كل أنحاء البلاد تحت أعينهم دون أن يحركوا ساكناً.
ودفاعاً عن استخدام الحركة للملابس الداخلية النسائية خلال التظاهرة، أوضحت الحركة أن البعض رأى أن الفعالية احتوت على مشهد صادم، ولكنه ليس أكثر صدمة من الواقع من مشهد جيكا ملقى على الأرض فى بحر من دمائه ولا مشهد الجندى وكريستى وغيرهم من سحل وحرق وتعذيب.
وأكد أحمد ماهر، مؤسس حركة ٦ إبريل، أن الفعالية التى نظمتها بعض مجموعات الحركة فى القاهرة والجيزة أمام منزل وزير الداخلية بمدينة نصر كانت سلمية، وحرص منظمو الفعالية على السلمية الشديدة، ومنعوا بأنفسهم أى عناصر تحاول التعدى على قوة التأمين، موضحاً أن الشباب استخدموا الملابس الداخلية كرمزية لأداء الداخلية الحالى، وتواطؤها مع أى سلطة وحمايتها لأى مستبد.
وأشار ماهر إلى أن الحركة تعود لتكتيكات حرب اللاعنف التى تستخدمها الحركة منذ عام ٢٠٠٨ لإسقاط نظام مبارك، ونحن نعود لاستخدامها الآن، بعد أن اكتشفنا أن الحركة لم تحقق أى شىء من مطالبها، وأن القمع والاستبداد وانتهاكات الشرطة لا تزال جارية ولم يتغير شىء.
وأضاف ماهر، أن الحركة تجهز لمجموعة من الفعاليات المفاجئة ٦ إبريل الجارى، ولن تعلن عن أى تفاصيل خوفا من إفسادها، حال ترصد الآمن لأعضائها، مؤكداً أن الحركة لن تصمت إزاء احتجاز أعضائها وتلفيق التهم لهم.
من جانبه، أوضح محمد ناجى، عضو حركة ٦ إبريل، أن الفعاليات التى تنظمها الحركة هى أحد تكتيكات اللاعنف ووسائل التغيير السلمى، مشيراً إلى أن خطة يوم ٦ إبريل الجارى ستتحدد بعد معرفة مصير محاكمة أعضاء الحركة الذين تم اعتقالهم أمام منزل وزير الداخلية.
وأشار ناجى إلى أن الفعالية أمام منزل وزير الداخلية كانت ناجحة بكل المقاييس، وكنا نعد أنفسنا للرحيل بعد أن أوصلنا رسالتنا لقوات الأمن والوزير، إلا أنهم بدأوا باستخدام العنف وإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الخرطوش.
٦ إبريل تجهز لفعاليات فى ذكرى تأسيسها.. احتياطات مشددة خوفاً من تعقب الأمن للمحادثات الهاتفية والإلكترونية للأعضاء.. وتؤكد: لن يرهبنا قمع الداخلية وسنصعد إن لم يفرج عن معتقلينا
السبت، 30 مارس 2013 03:20 م