وزير خارجية تركيا يؤكد أن اعتذار إسرائيل ليس له صلة بسورية أو إيران

قال وزير الخارجية التركى، أحمد داوود أوغلو، إن اعتذار إسرائيل لبلاده كان نتيجة إصرارها على مواقفها السياسية.

وشدد داوود أوغلو، فى مقابلة مع قناة "سكاى تورك 360" التليفزيونية الخاصة على أنه تم ممارسة ضغط شديد على إسرائيل فى كل مجال دبلوماسى، للتأكد من أن تشعر الدولة العبرية بهذا الضغط.

وأكد أن إسرائيل اعتذرت لتركيا فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى عن الغارة التى شنتها قوات إسرائيلية على السفينة التركية فى مايو عام 2010 ما أسفر عن مقتل تسعة أتراك.

وأشار فى التصريحات التى أوردتها وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الجمعة، إلى أن إسرائيل وعدت بدفع تعويضات لأسر الضحايا الأتراك وأن الاعتذار ليس له صلة بسياسة تركيا بشان سورية أو إيران.

وحول إمكانية تدخل عسكرى فى سوريا، أكد أن "تركيا لن تدخل فى مغامرة غير أننا لن نقف صامتين عند تشكيل مصير سوريا".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قد أعلن أن تزايد حدة الأزمة فى سورية كان سببا رئيسيا وراء قراره الاعتذار لتركيا عن مقتل الأتراك التسعة.

يشار إلى أن تركيا قد طالبت باعتذار إسرائيلى عن الحادث وتقديم تعويضات لأسر الضحايا وتخفيف الحصار الإسرائيلى حول قطاع غزة، لإزالة التوتر فى العلاقات بين الدولتين عقب الحادث. ولكن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ذكرت فى موقعها الإلكترونى الأربعاء الماضى، أن خلافات نشبت بين تركيا وإسرائيل بشأن قيمة التعويضات التى ستدفعها الأخيرة لأسر ضحايا حادث السفينة.

وقالت، إن تركيا تطالب بمليون دولار لكل ضحية من الضحايا التسعة بينما تعرض إسرائيل مئة ألف دولار.