ارتبطت النجمة الكبيرة نادية لطفى، بأواصر صداقة قوية مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، قبل دخولهما المجال السينمائى، واستمرت الصداقة بينهما حتى رحيل العندليب فى ربيع مارس 1977، بعد أن قدم معها آخر أعماله السينمائية «أبى فوق الشجرة».
وتتحدث النجمة الكبيرة لـ«اليوم السابع» عن فيلمهما الخطايا، قائلة «أصبح هذا العمل رمزا للحب، وهناك الكثير من الشباب والفتيات تعلموا الحب على أغنيات ومشاهد الفيلم، والذى أجاد مخرجه حسن الإمام الرؤية الإخراجية له، وتم تصنيفه من أروع الأفلام الكلاسيكية فى السينما المصرية».
وتستكمل نادية حديث الذكريات عن الخطايا بقولها «برع المصور الكبير الراحل وحيد فريد فى تصوير مشاهد الفيلم، حيث تركت مشاهد أغنية «قولى حاجة»، أثرا كبيرا فى الجماهير لاعتمادنا فيها على التعبيرات الفنية للوجه».
وتضيف الفنانة الكبيرة قائلة «يصعب علّى تحديد أغنية واحدة أستمع إليها للعندليب، فجميع الأغنيات التى تغنى بها عبد الحليم، تحمل عمقا وحسا موسيقيا يحلق بالإنسان فى أفق للخيال، وأشبهها بنسمات الهواء الرطبة، التى تأتى برومانسيتها لتجعلنا نسمو بها، ونغوص فى أبجديات كلماتها ومفرداتها لكونها تلامس القلب بسهولة».
وتتذكر نادية لطفى رحلاتها مع العندليب خارج مصر قائلة «عندما ذهبنا للسودان فى رحلة جمعتنى بالعندليب، ووفد من الفنانين الإعلاميين، وجدنا استقبالا حافلا جدا من أهلها، وكان عبدالحليم طوال الوقت «يهندس» العلاقات بين الشعوب، هو والإذاعى الكبير الراحل جلال معوض، وحدث هذا فى جميع رحلاتنا فى سوريا ولبنان».
وأشارت نادية لطفى إلى أن أغنيات العندليب، أجادت التعبير العاطفى عن جميع الأجيال المختلفة، برغم اختلاف عوامل العصر، ويكمن هذا السر فى إحساس عبدالحليم وصدق أغانيه وكلماته وألحانه التى غيرت مجرى الموسيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة