خيراوى العزاوى يكتب: الجميع باطل يا سيدى الفاضل

الجمعة، 29 مارس 2013 12:49 م
خيراوى العزاوى يكتب: الجميع باطل يا سيدى الفاضل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نصحتك قبل الانتخابات الماضية بألا تُصدق من يقل لك إن تركيب مواسير الصرف الصحى ورصف الطرق الوعرة يغنينا عن النظر إلى كفاءة من يتبنون نظريات سياسية جديدة، أو أن تعيين أبناء الدائرة فى وظائف والحنين وعودة الولاء إلى صناديق (أونكس) أمام العقارات يغنينا عن احترام التخطيط الاقتصادى المفقود قبل التخطيط، لكن تصريحات السياسيين حديثى الولادة الآن من الإخوان والمعارضة جعلنى أنصحك بألا تُصدق من يقل لك إن الإخوان وحدهم لا يفهمون شيئاً أو أن المعارضة وحدها هى التى تُمول شهرياً من الغرب، أو أن الإعلام وحده هو الضفادع التى قفزت أمامنا، أو أن الأحزاب وحدها هى التى تريد الكرسى، فظهور هؤلاء هو سبب الأزمة، واختفائهم هو الذى سينهى الأزمة أصلاً، اختفاء الإخوان سينهى الأزمة واختفاء المعارضة سينهى الأزمة، واختفاء الأحزاب سينهى الأزمة، فالوجوه الإخوانية والمعارضة الموجودة الآن باطلة.

قال إبن رشد (التجارة بالأديان هى التجارة الرائجة فى المجتمعات التى ينتشر فيها الجهل، فإذا أردت أن تتحكم فى جاهل فعليك بتغليف كل باطل بغلاف دينى). وقد صدق هذا القول لابن رشد، فالإخوان الآن ما هم إلا مجموعة من الكاذبين اكتشفوا أن هناك ثغرة اسمها الدين لتحقيق النفوذ فى مقرات القرارات، وهذا النفوذ لا يُمكن تحقيقه إلا فى أم الدنيا، فهُم الآن أوهموا الساذجين مثلى ومثلك بأن أخونة الدولة هى آيات سامية أو فريضة أو وحى نزل على أحفاد حسن البنا، فلا تُقبل صلاة لهم أو توبة، ولا نجاة لهم من ثعابين القبر أو دخول الجنة من أبوابها الثمانية إلا بعد تأدية فريضة الأخونة.

أما المُعارضة فهم رجال من المسنين فى سن التقاعد، انتهت أعمارهم الافتراضية منذ بداية الخليقة، وهم يبكون الآن على ضياع السلطة منهم مثلما يبكى الطفل التائه من أُمه فى السوق، لا يصلحون لإدارة مدرسة ابتدائية أو معهد تعليمى.

أُقسم لكم أيها السادة أن الجميع باطل.
مصر من وراء القصد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة