خطيب الجمعة بالدقهلية: "قدمنا حق الدين على حق الإنسان"

قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بالدقهلية فى خطبة الجمعة، إن المسلمين نشأوا على فهم وخطاب دينى مغلوط قدم حق الدين على حق الإنسان.

واستدل خطيب المسجد على حديثه بحديث ضعيف، كما وصفه الشيخ الألبانى ومن سبقه من علماء الحديث فيما أخرجه ابن عدى فى «الكامل فى ضعفاء الرجال» أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «يا بن عمر دينك دينك، إنما هو لحمك ودمك» وجعل كل شىء هو الشعائر العبادية كالصلاة والصيام والحج والعمرة، وسائر الشعائر الدينية، كتلاوة القرآن، والدعاء والذكر والتسبيح، وهكذا شاعت ثقافة توهم أن من يقدم مصالح الدين على مصالح الإنسان هو الفائز يوم القيامة.

وأضاف زارع، أن تعاليم الإسلام اهتمت أشد اهتمام بخدمة الإنسان، ونفع الناس، بإطعام الجائعين، وكفالة الأيتام، وعون الفقراء ومساعدة الضعفاء، وقضاء حوائج المحتاجين، وعيادة المرضى، وإغاثة الملهوفين، وكل ألوان الإحسان إلى الآخرين، وتقديم الخدمات لهم، لافتا إلى أنه ومع قراءة النصوص الدينية نجد اهتماماً متوازياً بالجانبين معاً، بل نجد إشارات فى الكثير من النصوص إلى أن الشعائر العبادية كالصلاة والصيام وأمثالها، تستهدف تنمية دوافع الخير تجاه الناس فى نفس الإنسان، كما أن قسماً من فرائض العبادات هى عطاء للآخرين كالزكاة والخمس والكفارات والأضحية.

واكد الخطيب، أن القرآن الكريم يجعل الحدّ الفاصل بين التدين الصادق والتدين الزائف، هو مدى اهتمام الإنسان بمساعدة الناس الضعفاء كاليتامى والمساكين، ويعتبر أداء عبادة الصلاة دون عون الأيتام والفقراء تديناً كاذباً ورياء مفضوحا.