"خبير جيولوجى": اختيار الضبعة للمشروع النووى خطر على مصر

شكك الدكتور خالد عودة، أستاذ الحفريات بقسم الجيولوجيا، بجامعه أسيوط فى جدوى إقامة مفاعل نووى بأرض المحطة النووية بالضبعة، مؤكدا أن اختياره يمثل كابوسا وخطرا داهما على مصر، وأن الطابور الخامس اليهودى فى مصر هم من فكرو فى إقامة المفاعل النووى بالضبعة، حتى يلجموا مصر لكى لا تعلن الحرب على إسرائيل.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بمجلس عمد ومشايخ مطروح، برئاسة العمدة أحمد أبو طرام بقاعة المجلس الشعبى المحلى للمحافظة، وبحضور نائب الشورى عوض سعيد وعدد كبير من العمد والمشايخ وممثلى أهالى الضبعة والمهتمين بمطروح.

وأوضح عودة أن الرياح تأتى فى هذه المنطقة بزاوية 45 درجه فتصل إلى الجيزة والإسكندرية والدلتا وهذا يهدد فى حالة حدوث تسرب إشعاعى نتيجة حدوث انفجار بالمفاعل بأن يقضى على تلك الأماكن نظرا لسرعة واتجاه الرياح.

وقال إن انفجار مفاعل تشرنوبل عام 1986 خلف حوالى 900 ألف مصابا بالسرطان ورغم أن المفاعل كان أوكرانيا إلا أن الإصابات الأكثر حدثت فى بيلاروسيا بفعل الرياح التى ونقلت الإشعاع لمسافة حوالى 300 كيلو متر وبقياس ذلك على موقع الضبعة حسابيا فستختفى مدن الجيزة والفيوم وطريق مصر الإسكندرية ووادى النطرون إذا حدث انفجار بالمفاعل النووى المخطط إقامته بالضبعة.

واقترح الدكتور خالد عودة بإنشاء المفاعل بالسلوم حتى إذا تعرض لأى انفجار ستتجه الإشعاعات بفعل الرياح إلى الصحراء الغير مأهولة.
وأكد أنه لم يتم إنشاء المفاعل منذ 30 عاما لأن من قرروا إقامته واختاروا المكان مدلسون ولولا حفظ الله لمصر لانتهينا لأن من كانوا مسئولين عن المفاعل من عام 1981 إلى 1986 كانوا سيشترون مفاعلا روسيا يشبه تشرنوبل ولولا حدوث انفجار تشير نوبل لتمت الصفقة.

وكشف عودة أن المفاعل النووى ثمنه 4 مليار دولار والمقترح إنشاء مفاعلين بقيمه 8 مليار دولار وأن أرض الضبعة عرضت على المستثمرين فعرضوا أن يدفعوا 300 دولار للمتر بمساحة 55 مليون متر مربع بقيمه إجمالية بلغت حوالى 100 مليار جنيه مصرى بينما تكلفة إقامة المفاعلين 56 مليار فلا يعقل أن يبنى مفاعلين بـ 56 مليار جنيه على أرض ثمنها 100 مليار جنيه وسأل عودة من اسماهم "معاتيه" عن دراسة الجدوى الاقتصادية التى تبيح ذلك.