وأكد العريان عبر تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أصبحت القوى التى تصورت أنها ورثت مكانة مصر فى حيرة من أمرها، فاضطربت بوصلتها وﻻ تزال متأرجحة بين العقل والضلال، خاصة فى غياب الراعى، وأصبحت الملفات العربية والإقليمية مفتوحة فى وقت واحد وبخاصة الأحلام المحرمة أو المؤجلة وقضايا الأقليات والأعراق، موضحا أن المحاور القديمة انهارت، وفقد الحلفاء كنوزهم وأصدقاءهم وباتت المنطقة تتشكل من جديد، ولن تصلح سياسة المحاور والأحلاف لآن القرارات بيد الشعوب وأمزجتها تتغير من وقت ﻵخر.
وعلى الصعيد العالمى قال عصام العريان إن كوريا الشمالية التى ترعاها الصين تهدد جارتها التى ترعاها أمريكا، بل تهدد بضرب أمريكا نفسها، وأن أوروبا تتعرض إلى أزمة مالية غير مسبوقة تؤثر على روسيا وبقية دول العالم، وقبرص تكاد تفلس وإيطاليا لا تقدر على تشكيل حكومة وفرنسا تتورط فى احتلال مالى، ومجموعة "البريكس" تتقدم ببطء وتخطط لإنشاء نظام اقتصادى عالمى جديد، بنك ومؤسسات ومنتديات، وأفريقيا يتنافس عليها الجميع فالدور عليه لمواردها وثرواتها وشبابها رغم ما فتك بها من أمراض معدية.
وأوضح العريان أن استقالة البابا حدث لم يتم من ستة قرون، ويخلفه آخر متواضع من أمريكا الجنوبية ومن الآباء اليسوعيين وينتمى إلى لاهوت التحرير، لتستعيد الكنيسة اعتبارها بعد مشاكل كادت تعصف بها.
وأضاف العريان أن المجتمع الأمريكى منقسم اجتماعيا وأخلاقيا واقتصاديا بعد سلسلة هزائم عسكرية وتدهور نفسى غير مسبوق.
وأنهى العريان تدوينته متمنيا الانتصار لمصر وللمصريين قائلا: "وبإذن الله وحده سينتصر المصريون جميعا المؤيدون والمعارضون، وستعود مصر إلى مكانتها ودورها بجوار شقيقاتها العربية وأخواتها الإسلامية ومحيطها الأفريقى وعالمها الإنسانى الواسع".
