"الجارديان": استمرار الحواجز الأسمنتية وسط القاهرة يغضب سكان المنطقة

الجمعة، 29 مارس 2013 01:09 م
"الجارديان": استمرار الحواجز الأسمنتية وسط القاهرة يغضب سكان المنطقة صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، غضب السكان فى منطقة وسط القاهرة، من استمرار وجود الحواجز الأسمنتية، التى أقامها الجيش لردع المحتجين.

وقالت الصحيفة، إن هناك ما يقرب من 10 حواجز أسمنتية تغلق عددا مماثلا من أهم الطرق السكنية المركزية والإستراتيجية فى وسط القاهرة، وأدت تلك الحواجز إلى ركود فى شوارع كانت يوما ما نابضة بالحياة.

ونقلت الصحيفة عن أحد السكان قوله، إن الناس لا يستطيعون العيش بسبب هذه الجدران، ووصف الأمر بأنه أشبه بالوصول إلى حالة من الاضمحلال، فلم يعد هناك حركة للناس ولا للسيارات.

وتشير "الجارديان" إلى أن هذه الحواجز والجدران أقيمت على أنها إجراء مؤقت من قبل الحكم العسكرى، فى أعقاب الإطاحة بمبارك، ففى نوفمبر 2011، عندما حاول الثوار الاحتجاج على الحكم العسكرى، وشق طريقهم من ميدان التحرير إلى الوزارات القريبة منه، وبعد أيام من الاشتباكات العنيفة، بنى الجيش الجدران لوقفهم، ولا تزال موجودة حتى الآن.

ويقول جرجس حنا، الذى يمتلك محلا للتنظيف الجاف فى أحد المناطق التى تم سدها بسبب الجدران الأسمنتية، إن تلك الحواجز تؤثر على جميع الناس الذين يعملون أو يعيشون فى المنطقة.

وأضاف "حنا" أن عمله تراجع بشكل كبير بعد بناء تلك الجدران، حيث أصبح الوصول إلى محله شاقا بسببها، ويمضى قائلا إن بعض زبائنه الذين كانوا يتعاملون معه منذ سنوات طويلة، أصبحوا الآن يلجئون لأماكن أقرب لمنازلهم.

وتتابع الصحيفة قائلة إن تلك الجدران بالنسبة للبعض أكثر من مجرد عقبة، فهى مذكر بصرى بأن الحكومة التى يقودها الإسلاميون غير مهتمة، مثل الأنظمة الديكتاتورية التى سبقتها بمخاوف المصريين العاديين، فالحكومة الجديدة لم تبق فقط على تلك الجدران، بل قامت ببناء أخرى جديدة.

ونقلت الصحيفة عن محمد الشاهد، رئيس تحرير موقع كايرو أوبزرفر الإلكترونى، قوله إن تلك الجدران هى أحدث مظاهر الفجوة بين الحكام والمحكومين، فالإخوان مجرد غطاء مدنى لنفس العقلية التى ظلت تحكم مصر فى آخر 40 عاما.

من ناحية أخرى، قال "زفت" وهو أحد رسامى الجرافيتى الذين انتشرت رسوماتهم على تلك الجدران، إن هذا هو القمع الذى تراه بأعينك، لقد استعمرنا الجيش والآن يستعمرنا الدين.

وتحدثت الصحيفة عن اضطرار بعض السكان إلى ترك منازلهم فى تلك المنطقة بسبب الجدران، وبسبب الغاز المسيل للدموع الذى يتم إطلاقه عادة على الاحتجاجات القريبة، وتقول سارة يوسف إنها على مدار ثمانية أشهر كانت تشم رائحة الغاز فى أثاث شقتها.

وعلى الجانب الآخر، يشعر سائقو سيارات الأجرة بالإحباط من هذه الجدران التى جعلت من الصعب عليهم المرور عبر أحياء القاهرة، لكن كان هناك آثار إيجابية قليلة لتلك الجدران، حيث إنها خلصت ساكنى شارع القصر العينى من السيارات التى كان يعج بها الشارع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة