ناجى العتريس يكتب: الخازوق

الخميس، 28 مارس 2013 11:02 م
ناجى العتريس يكتب: الخازوق أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجدته على غير عادته ساهما شاردا فاقدا لجزء كبير من شخصيته (الحلنجية) وكلامه المدهون بزبدة؛ فهو معروف لدى الخاصة وبعض العامة إنه بتاع الثلاث ورقات، سألته عمَّا به فنظر إلى نظرة ذات مغزى ثم تنهد تنهيدة "تقطع القلب" ولم ينطق بكلمة فألححت عليه أن يتكلم ويخبرنى ماذا حلَّ به، وبعد لأى شديد وجدته يقول أنت تعرف حقيقة علاقتى بفلان وتعلم أنى كنت أنافقه بكل حرفنة وأدافع عنه حين يشتد الهجوم عليه وأكذًب كل ما يقال عن شخصه الكريه فى نظر قطاع كبير من الناس ورغم علمى بحقيقة أمره وأعماله الدنيئة ويقينى بصدق ما يقوله الآخرون عنه إلا أننى لغرض ما فى نفسى كنت دائم التصدى لمن يتعرضون له وكثيرا ما كان باطلا ما أقول ولكنها المصلحة وطمعى فى الفوز ببعض ما لهفه وفاز به دون وجه حق، وأحلامى فى أن أصبح على يديه واحدا من "علية القوم" فأنا كنت أتخذه مثلا أعلى. وأمشى على دربه المعوج، أليس كان صعلوكا حافيا جائعا ثم بقدرة قادر أصبح يشار إليه بحاجات كتير!! وهو بحكم أستاذيته وتفوقه فى علم النفاق والوصولية كان دائم "تعشيمى" بالخير الذى سينهمر على جزاء وفاقا لما قدمته إليه، وكنت أحاول دائما أن أظهر له أننى أفعل ذلك حبا فيه وليس طمعا فى شىء وكان يبتسم فى خبث ويربت على كتفى وأنا من داخلى فى انتظار الفرصة.
قلت له: هل جاءت الفرصة وأصبحت من علية القوم على يديه؟ !!
أجابنى بحسرة بدت على ملامحه: صدقنى إذا قلت أننى صرت من (وطية) القوم؛ فقد أعطانى خازوقًا عندما ظهر له البديل الذى يفوقنى نفاقا.
قلت له: ماذا خرجت من هذه التجربة...؟ !!
فأجابنى: الحداية ما بترميش كتاكيت ولن تأخذ شيئا من شخص كان جائعا ثم شبع !!






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن حنفي

قادة الإنقاذ والمضحوك عليهم

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة