مفاوضات بين "مستحضرات التجميل" و"الصحة" بشأن التبعية ل"الصناعة"

قال الدكتور ماجد جورج أمين، رئيس شعبة منتجى مستحضرات التجميل بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات FEI، إنه يوجد مفاوضات بين الشعبة ووزارة الصحة حاليا للوصول إلى حل يرضى الطرفين، وذلك بعد الدعوى القضائية التى أقامها صناع مستحضرات التجميل ضد وزارة الصحة، لإلغاء القرار الصادر عنها مؤخراً رقم 498 لسنة 2012، بشأن التأكيد على استمرار تبعية صناعة مستحضرات التجميل لوزارة الصحة، وهو الأمر الذى أحبط محاولات الصناع كافة، التى بذلوها خلال الأشهر الماضية، فى سبيل نقل تبعيتهم من وزارة الصحة إلى وزارة الصناعة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته الشعبة مساء الثلاثاء باتحاد الصناعات، برئاسة الدكتور ماجد جورج أمين رئيس الشعبة، لبحث مشاكل العاملين فى القطاع، وشارك فى اللقاء الدكتور محسن عبد العليم رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، والدكتور عبد المنعم علم الدين، نائب أول رئيس شعبة صناعة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات، والدكتور مجدى أمين، أستاذ المايكرو بيولوجى، وعميد سابق لكلية الصيدلة بجامعة الفيوم، والمستشار العلمى لشعبة مستحضرات التجميل، وعدد من أعضاء الشعبة، والعاملين فى هذا القطاع الصناعى.

أضاف الدكتور ماجد جورج أنه من المقرر أن تقوم الشعبة بتنظيم اجتماع اليوم الخميس، لأن الشعبة سوف تضع مقترحات تمهيداً لعرضها على الدكتور محسن عبد العليم، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، رداً على القرار الخاص بالمصانع غير المرخصة أنه من حقها أن تتقدم بطلب لوزارة الصحة ويتم تطبيق الشروط عليها الخاصة بالقرار 107 لسنة 1996، وهذا القرار ينص على أن المصنع سوف يعمل من خلال مواصفات بسيطة غير معقدة، ومن حق المصنع أن يبدأ الإنتاج ولمدة 5 سنوات، و أن يوفق أوضاعه، و بعد الـ 5 سنوات يتم تطبيق عليه المواصفات الأعلى.

وأشار رئيس الشعبة إلى أنه للأسف هذا الكلام لم يحدث، بل ذهب مسئولون فى الإدارة لمصانع عاملة وتقدمت بمثل هذا الطلب، وقالوا لهم كيف تنتجوا وأنتم مخالفون، فأصبح كثيرون خائفون من التقدم بطلب، رغم أننا نحتاج لإدخال 120 مصنعا فى نطاق الاقتصاد الرسمى، وهذا القرار تم نشره فى جريدة "الوقائع المصرية" مؤخراً، لكن لم يتم تفعيله حتى الآن، وهذا كلام غير قانونى.

وأكد رئيس شعبة مستحضرات التجميل أننا نتفق حالياً على وضع أسماء أعضاء وفد الشعبة الذى سيسافر لأمريكا خلال إبريل المقبل، للاتفاق والتعاقد مع أكبر سلسلة صيدليات بالولايات المتحدة الأمريكية، على تصنيع منتجات مستحضرات تجميل فى مصر وتصديرها لأمريكا، وذلك بالتنسيق مع مجلس الأعمال المصرى الأمريكى.

كما أوضح أن الشعبة تبحث مع مسئولين حكوميين فى مصر بالوقت الراهن كيفية استمرار دعم صادرات المنتجين فى هذا القطاع الذين يصدرون بالفعل، خاصة بعد أن ترددت دعوات مؤخراً تطالب بوقف دعم صادرات الشركات التى تصدر بالفعل بهذا القطاع، وتوجيه الدعم للشركات التى لم تصدر من قبل، وهو الأمر الذى نرفضه تماماً، لكن من الممكن أن يتم خفض نسبة الدعم للشركات التى تصدر بالفعل منذ فترة، بالإضافة إلى توجيه الدعم للشركات التى لم تصدر من قبل.

أضاف الدكتور ماجد جورج أن مجلس التدريب الصناعى ITC طالب أعضاء شعبة مستحضرات التجميل، وممثلى المصانع والشركات بتحديد احتياجاتهم من العمالة الجديدة، وذلك فى خطاب تم إرساله مؤخراً لأعضاء الشعبة، فى إطار إستراتيجية وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لتنفيذ البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل، وتماشياً مع أهداف المجلس للارتقاء بمستوى العامل المصرى، ورفع كفاءته، وتوفير فرص عمل تضمن استمرارية دوران عجلة الإنتاج، لما له مردود إيجابى على الاقتصاد المصرى.

وطالب المجلس رجال الأعمال، خلال شهر مارس الحالى، بملء نموذج تحديد احتياجات الصناعة من العمالة الجديدة، وذلك حتى يتسنى للمجلس العمل على توفير تلك الاحتياجات، علماً بأن التدريب سوف ينفذ بمراكز التدريب المعتمدة لدى مجلس التدريب الصناعى وكذلك داخل المصانع المستفيدة.

وتشترط الشركة الحصول على عمالة ذات كفاءة عالية، وفى المقابل يجب أن تقوم الشركة بتوفير وظيفة لائقة وذلك فيما يتعلق بالراتب، وعقد عمل، والتأمينات، وبيئة عمل آمنة، على أن يتم توقيع عقد عمل مع العامل يشمل توفير التأمينات الاجتماعية والصحية له، وإرسال صورة للمجلس بعد التوقيع كدليل للتعيين، وأن يكون الحد الأدنى لصافى الدخل الشهرى الذى يحصل عليه العامل هو 1000 جنيه مصرى، وأن يتم تطبيق أحكام قانون العمل المصرى رقم 12 لسنة 2003 وما يشمله من فترة الاختبار، والحد الأدنى للزيادة السنوية للراتب، وساعات العمل، والعطلات والأجازات السنوية.

كما أننا مهتمون بتطبيق قواعد التصنيع «GMP» وهى مواصفات التصنيع الجيد، للحصول على دواء جيد وفعال للمريض، ويضمن استمرار السمعة الجيدة للدواء المصرى ودون مجاملة.

وطالب رئيس الشعبة الأعضاء بسداد رسوم الاشتراك فى الغرفة، خاصة أن آخر يوم لسداد الاشتراكات هو الأحد القادم، لأنه سيتم إجراء انتخابات اتحاد الصناعات خلال الصيف القادم من العام الحالى 2013.

من جهة أخرى، أكد الدكتور محسن عبد العليم، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، أننا نأمل أن تصبح المصانع غير المرخصة تحت مظلة وزارة الصحة خلال أقرب فرصة ممكنة، ويوجد بالفعل تعاون بين الوزارة والمصانع العاملة فى هذا القطاع، ونرفض أن يكون هناك أصحاب مصانع متخوّفين من التعامل مع الوزارة، فعندما نختلف بخصوص نقطة محددة هذا ليس معناه أننا أعداء.

واقترح أن نحدد نقاط الاختلاف بين الطرفين، فربما يتم إصدار قرار جديد يُرضى الطرفين، فنحن لا نتأخر فى أى شيء يحقق المصلحة العامة، و نحن لسنا أمام كتاب سماوى.

وأكد الدكتور عبد المنعم علم الدين، نائب أول رئيس شعبة صناعة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات، أننا نشكر الدكتور محسن عبد العليم، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، على هذا الفكر المُتحضر، ونتمنى أن يتم حل مشاكل صنّاع مستحضرات التجميل، خاصة بعد إغلاق حوالى 240 مصنعاً عاملاً فى هذا القطاع الإنتاجى خلال الفترة الأخيرة، وهذه المصانع السابق الحديث عنها يعمل فيها على الأقل 1200 عامل، وينتج عن هذا الإغلاق تسريح للعمالة، ليضاف هؤلاء العمال إلى قوائم البطالة.