محمد حامد الشربينى يكتب: لماذا لا يصبح مرسى المرشد العام للجماعة؟!

الخميس، 28 مارس 2013 07:35 ص
محمد حامد الشربينى يكتب: لماذا لا يصبح مرسى المرشد العام للجماعة؟! محمد مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبدئياً أنا أعلم أن هذا الكلام قد يأتى علىَّ بوابل من النقد اللاذع وربما السباب، وقد يصل الأمر لأكثر من ذلك فأسمع صوتاً من بعيد يقول لى (أنت هتهرج هو إحنا بنقول يبعد عن الإخوان ويصبح رئيساً لكل المصريين وإنت جاى تفتكس وتقولنا عاوزه يبقى المرشد بنفس ذات نفسه ويتبع جملته بجملة اعتراضية مشهورة)!! ما علينا سأطرح فكرتى ورزقى على الله..
- ماذا لو تنازل الدكتور محمد بديع عن رئاسة مكتب الإرشاد للدكتور مرسى، لن يكون هذا أفضل للجميع.. وقتها لن يكون لمرسى قائد يأتمر بأمره سواء خجلاً أو حياءً من الماضى أو تنفيذاً لعهد قطعه على نفسه أو حتى مراعاة لعشرة العمر أو حتى من باب التدرج الوظيفى فى الجماعة!
ولو حدث ذلك، وأصبح مرسى مرشداً لجماعة الإخوان المسلمين عملياً لن يتغير الأمر بشكل سلبى بالقدر الإيجابى منه. فلن يكون وقتها لزاماً على الدكتور مرسى إنكار جماعته والتبعية لها وستكون الأمور أوضح وقتها وسينتفى الحرج الذى قد يجعل مؤسسة الرئاسة توارب أو تجمل الحقائق لإنكار أن لجماعة الإخوان المسلمين بالفعل كيان كبير فى أواصل الدولة المصرية حالياً وضالعة بشكل واضح فى شئون الدولة الرسمية (رغم عدم وجود صفة رسمية لها).
لن يزيد الأمر سوءًًا عن ما نحن فيه بالعكس، ربما يزداد وضوحاً فقط ووقتها تستطيع المعارضة أن تنتبه لأمور أهم بخلاف انشغالها التام طوال فترة رئاسة الدكتور مرسى حتى الآن بإثبات انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، والتأكيد على أن المرشد هو من يحكم مصر لا الرئيس المنتخب، وقد يجدون وقتاً حينها للعمل والإنتاج والتفكير الإيجابى فى الحياة السياسية والاقتصادية للدولة المصرية التى بالفعل أوشكت على الانهيار لانشغال الجميع بتشويه الجميع وإثبات الذات بإثبات الفكر.
ولكن بيد أن هذه الفكرة لاقت استحساناً وقبولاً مجتمعياً وقانونياً بعد دراسة وتفكير عميق.
السؤال الأهم الآن هل فعلاً سيوافق الدكتور محمد بديع على التنازل عن منصبه حقناً للدماء، وسعياً لمصلحة الوطن؟ هل سينكر ذاته ويبتغى وجه الله تعالى وينزل من فوق عرش كرسيه كمرشد للجماعة من أجل هدف أسمى؟
أنا شخصياً أشك فى ذلك رغم أمنيتى بأن أكون مخطئاً، فأنا أؤمن تماماً بأن حل الأزمة الحالية لن تأتى بالتظاهرات والاحتجاجات، ولكن الأمور تتطلب حلولاً عملية وتنازلات من كافة الأطراف ولو بنسب، فالنظام يجب أن يتنازل قليلاً عن بعض كبرياء السلطة فى وجه معارضيه، والمعارضة يجب أن تتنازل قليلاً عن بعض طلباتها من النظام حتى يلتقى الجميع عند أقرب نقطة توافق تخرجنا من بؤرة الأزمة التى أصبحت تشبه بؤرة الزلزال المدمر أو البركان المتأهب للفوران وتدمير كل ما حوله.

(اللهم احفظ مصر وأهلها واقسم ظهر من أراد بها سوءا، اللهم آمين).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة