طالب مجموعة من المثقفين بضرورة احترام المرأة ودورها فى المشاركة السياسية وسن دستور يحمى حقوقها وتبنى حملة ضد الهجمات التى تشوه النساء واتهموا النظام الحالى وحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين بتشويه المرأة المصرية رغم ما أثبته التاريخ ويدونه من أنها رائدة فى كل القطاعات اﻻجتماعية والسياسية، جاء ذلك خلال مؤتمر المرأة المصرية تحديات الماضى واستجابة الحاضر التى عقد اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة.
وأكدت الدكتورة زبيدة عطا مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة على ضرورة دق ناقوس الخطر بأننا نسير إلى الوراء موضحة أن حقوق المرأة المصرية تتعرض الآن لهجمة شرسة للعودة بها إلى الخلف، وأن تلك الهجمة ليست من قِبل الرجال فقط وإنما من قِبل النساء أيضاً، وليس أدل على ذلك من أداء السيدات عضوات مجلس الشعب السابق حيث تتطرقوا لمناقشة موضوعات تنتقص من حقوق المرأة مثل خفض سن الزواج، والختان، وتركوا الحديث عن قضايا أكثر أهمية مثل تحسين الأوضاع الاقتصادية، ومحاربة البطالة ،مشيرة إلى أن المرأة تواجه حاليا عقبات لمنعها من المشاركة فى الحياة العامة مثل التعرض للتحرش الجماعى المنظم.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد زايد مقرر لجنة التعليم بالمجلس القومى للمرأة على أن وضع المرأة فى الماضى كان أفضل من وضعها الحالى، حيث تتعرض المرأة الآن لضغوط لعزلها وتهميشها، مقترحاً عقد عده لقاءات لعرض النماذج المشرفة للفتيات اللائى شاركنّ فى ثورة 25 يناير المجيدة، على أن تتضمن عرضاً للنماذج النسائية المشرفة على مر التاريخ.
فيما قالت الدكتورة إيمان عمر أننا فى هذا الشهر الذى يحتفل به بيوم المرأة المصرية لسنا بصدد الاحتفال بما حققته المرأة المصرية وبما حققناه فى السنوات السابقة ولكننا نعلن بداية مرحلة نضالية جديدة تتصف بأنها صعبة وقاسية وربما تكون طويلة، مشيرة إلى أن المرأة شاركت فى جميع الثورات التى قامت فى مصر، وكان لها دور فاعل وبارز خلال هذه السنوات فى الحركة الوطنية، وبرزت نساء كثيرة فى هذه الفترات، كما شاركت المرأة فى ثورة 25 يناير مشاركة تليق بما وصلت إليه فى الحياة السياسية، ولكنها بدلاً من أن تجنى ثمار هذه المشاركة واجهت محاولات إقصائها عن المشهد، حيث تتعرض المرأة فى الوقت الحالى الى العنف والتحرش والاغتصاب وكأن هناك رغبة دفينة لإنزال العقوبة على المرأة لما حققته من نجاحات، مؤكدة على أن الرصاص الذى تلقته المرأة المصرية فى صدرها فى ثورة 19 كان إذاناً بمرحلة نضالية هامة وطويلة، وأن ما تتعرض له المرأة الآن من عنف وإقصاء يعد بداية الى مشوار طويل من النضال.
ونوهت عمر الى أن الأشخاص الذين وضعوا على عاتقهم جهود حماية حقوق المرأة فى الماضى من أصحاب الفكر التقليدى، العازفين عن التغيير لكننا الآن نعانى من هجمة شرسة من قوى ظلامية شرسة تبدو وكأنها تتحرك بخطوات منهجه لإقصاء المرأة، مضيفة أن ذلك لم يكن نتاج للمرحلة الانتقالية فقط فالإرهاصات بدأت قبل 25 يناير، حيث بدت الصورة تشير إلى تقوية وضع المرأة المصرية ولكن فى خلفية الصورة كانت هناك حالة تراجع مجتمعى صامت، وتعرضت المرأة لسنوات لهجمة رجعية تعمل على وأد المرأة وتغليفها بالسواد ولم يعد صناع القرار فاعلين وراغبين فى دعم المرأة.
مثقفون يطالبون بدستور يحمى المرأة ويتهمون النظام باضطهاد النساء
الخميس، 28 مارس 2013 04:14 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة