مافيا السولار تسيطر على السوق بأسوان.. والرقابة تختفى

الخميس، 28 مارس 2013 01:35 م
مافيا السولار تسيطر على السوق بأسوان.. والرقابة تختفى أزمة السولار
أسوان - صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد أسوان، اليوم الخميس، حالة من الاختناق الشديد فى السولار والبنزين، بينما أحكمت مافيا المواد البترولية قبضتها على السوق، وأصبحت هى المتحكم فى حصول المواطن على احتياجاته من الوقود، وأصبحت هى تقريبا حلقة الوصل ما بين محطات التعبئة والمواطن، حيث تمتد أزمة الوقود بامتداد المحافظة، وتشهد مدينة السباعية غرب أقصى شمال أسوان، على حدود أسوان مع الأقصر، أزمة حادة ويحجز أصحاب اللوادر طابورا خاصا بهم منذ الساعات الأولى من الصباح بمحطة الوقود التى تغذى المدينة، بجانب طوابير المركبات التى ترغب فى التزود باحتياجاتها من السولار أو البنزين.

ويشهد الطريق الزراعى إسنا إدفو ارتباكاً مرورياً وانخفاضاً فى تعداد سيارات الأجرة العاملة، وحرص أغلب السائقين على التحميل من المواقف بأعداد زائدة لمرات معينة فى اليوم فى مواعيد المدارس ومواعيد عمل وعودة الموظفين، بسبب تقاسم أصحاب لوادر ومركبات الفوسفات جزءا من حصة تلك المنطقة.

بينما طالب الكثير من المواطنين بزرع الأجهزة الأمنية كمائن خاصة بضبط الوقود المهرب على الطريق السريع مصر أسوان السريع الشرقى، خاصة عند مداخل وادى عبادى بإدفو ووادى النقرة ووادى خريت بنصر النوبة، وكذلك على طريق مرسى علم إدفو وطريق أسوان برنيس جنوب أسوان.
وفى مدينة إدفو، ظهر بقوة بائعو الجراكنن مستغلين الأطفال فى عدد من المناطق بمدينة إدفو، حيث تحولت لمحطات وقود عشوائية. كما توجد بؤر لبيع الوقود المدعم أمام معبد إدفو، وفى شارع جانبى خلف شارع مركز الشرطة، وفى طريق سكة الحاجر وبجوار مدرسة الزراعة.

بينما كان انعكاس الأزمة على المواطنين، خاصة من المسافرين لمدينة أسوان أو كوم أمبو كبيرا، حيث اضطروا لاستغلال القطارات، مما يعرضهم للتأخير فى قضاء مصالحهم.

على سياق ذى صلة لا تزال محطات الوقود العشوائية بوادى عبادى بعيدة عن الرقابة، بعد أن أكد مزارعون بقرى وادى عبادى اعتمادهم على تزويد ماكينات الرى والجرارات الزراعية من قبل أشخاص يقومون بتعبئة مكعبات وتنكات من السولار.

وفى مركز كوم أمبو ومركز نصر النوبة ودارو، حيث يعد ذلك المثلث من أكبر المناطق استهلاكا للسولار، رغم تجاهل ذلك من قبل حسابات التموين التى لم تراع التزايد السكانى والزراعى والصناعى.

وكانت قد بعثت اليوم السابع مرارا خلال صفحاتها نداءات الأهالى بتلك المطالب دون رد فعل، من ناحية أخرى، أكد قائدو المركبات أنهم يواجهون مخاطرة فى التزود بالوقود من داخل محطات تموين كوم أمبو، بسبب تسلح بعض الأشخاص الذين يقفون فى الطوابير ويزعمون أن لهم الأولوية، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بإعادة طرح تلك الكميات بأسعار مضاعفة، ففى مدينة دراو أصبح انتشار أكثر من ألف مركبة توك توك ودراجة بخارية، وهى مركبات غير شرعية تقوم بالاستحواذ على نصيب المدينة من محطتى الوقود، بينما يتلقف صبية من بائعى السولار والبنزين يقفون على بعد أمتار من تلك المحطات سائقى السيارات لترويج سلعتهم،
وفى أسوان تعد المدينة وأحيائها من أقل المناطق تعرضا للأزمة، مقارنة بمدن وقرى أسوان، بسبب تواجد محطة وقود الوطنية جنوبى المدينة، وكذلك لانخفاض سحب البواخر العائمة والأتوبيسات السياحية بسبب ركود السوق.

كما ذكر سعيد شحاتة ومحمد حامد وهانى عبد الحميد، من المتواجدين بمحطات الوقود بمدينة أسوان اليوم، أن الأزمة لا تزال موجودة، مطالبين مسئولى المحافظة بالكف عن التصريحات غير الدقيقة التى تظهر أسوان خالية من كل المشاكل، مما يتسبب فى استيلاء بقية المحافظات على نصيب أسوان، وهو أمر تكرر كثيرا عندما يخرج مسئولو المحافظة، ومنهم محافظ الإقليم، بأن كل شىء تمام، مما يعقبه تأخر فى وصول حصص المحافظة من السلع الاستراتيجية، مؤكدين أن مصر كلها تشهد أزمة فى الوقود، فمن غير المعقول أن تكون أسوان بعيدة عنها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة