دراسة لصندوق النقد تحذر من استمرار العديد من الدول فى دعم الطاقة.. وتؤكد: الأنظمة الاستبدادية تشترى صمت شعوبها على حساب التعليم والصحة.. ومساعد أوباما: الأغنياء يستفيدون منه على حساب الفقراء

الخميس، 28 مارس 2013 01:09 م
دراسة لصندوق النقد تحذر من استمرار العديد من الدول فى دعم الطاقة.. وتؤكد: الأنظمة الاستبدادية تشترى صمت شعوبها على حساب التعليم والصحة.. ومساعد أوباما: الأغنياء يستفيدون منه على حساب الفقراء صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر صندوق النقد الدولى دراسة جديدة، أمس الأربعاء، تحث الحكومات على ضرورة خفض دعم الطاقة، مشيرة إلى أن دول العالم بدءا من الولايات المتحدة، ومرورا بمصر وحتى اليابان يعانون من عجز فى الميزانية لا يمكن تحمله.

وأشارت الدراسة إلى أن ميزانية الدول مكتظة بدعم الإنفاق العام على الصحة والتعليم، لذا فإن دعم الطاقة يمثل حملا متزايدا عليها، ويقوض تشجيع الاستثمار الخاص فى هذا المجال، ومن جانب آخر يشجع على الاستهلاك المفرط لها، مما يؤدى بدوره إلى تسريع نفاذ الموارد الطبيعية وتفاقم تغييرات المناخ.

ويشير صندوق النقد الدولى إلى أن دعم العديد من دول العالم للطاقة زاد بقيمة 481 مليار دولار فى 2011، مما يمثل على الصعيد العالمى 2% من الواردات الحكومية، لكنه يمثل 22% من الواردات فى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويضيف أن بعض الحكومات الاستبدادية، مثل نظام مبارك وقت أن كان فى السلطة، اعتاد شراء صمت الناس من خلال الطاقة والخبز الرخيص، وبعض البلدان الغنية بالنفط، مثل السعودية التى تبيع جالون البنزين بـ45 سنتا، تبقى على أسعار الوقود منخفضة للبقاء بعيدا عن مطالب السكان بحصة فى أرباح النفط.

لكن ما هو أكثر من ذلك، أنه فى العديد من البلدان الفقيرة جدا تنفق الحكومات على دعم الطاقة أكثر من التعليم أو الصحة، وعالميا فإن تخفيض أسعار الطاقة يزيد من استهلاك الوقود الحفرى.

وكثير من البلدان تعفى الطاقة من ضرائب المبيعات، وفى معظمها، تفشل أسعار الطاقة التى تحددها الحكومة، أو الأسواق فى أن تعكس الآثار الجانبية لاستخدامها، مثل الازدحام والتلوث والتغير المناخى، ويقدر تخفيض أسعار الطاقة بـ1.41 تريليون دولار سنويا، غالبيته فى الدول الكبرى التى تستهلك الكثير من الطاقة.

وتؤكد دراسة صندوق النقد، أن القضاء على هذا الدعم المباشر، من شأنه أن يؤدى إلى خفض استهلاك الطاقة بشكل كاف لإنجاز ربع المسافة نحو الأهداف التى وضعت خلال المؤتمر الدولى، لتغيير المناخ فى كوبنهاجن عام 2009.

ويشير ديفيد ليبتون، الخبير وأحد مساعدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى شارك فى قمة الـ20 للدول الاقتصادية الكبرى فى بتسبرج عام 2009، وتعهدوا بخفض استهلاك الطاقة، إلى أن دعم الطاقة يعنى حصول الأغنياء على دعم أكثر من الفقراء.

وأوضح أن الناس تحصل على دعم أكثر كلما زاد استخدامهم من الطاقة، إذ أن الفقراء الذين لا يمتلكون "سيارة" أو "تكييف" لا يستفيدون من هذا الدعم، بينما من يستفيد منه أولئك الأغنياء الذين لديهم ثلاث سيارات وخمسة مكيفات هواء وغيره.

وتخلص دراسة صندوق النقد الدولى إلى أن الجمهور لا يفهم عواقب دعم الطاقة، ولا يثق فى وعود حكوماته بحماية الفقراء، ومحدودى الدخل عندما تذهب إلى خفض الدعم، وبغض النظر عن وجود نماذج فاشلة فى تطبيق خفض دعم الطاقة، فإن الجهود التدريجية المتخذة منذ عام 2011 تعطى مؤشرات ناجحة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة