خالد صالح: المجتمع المصرى الآن منقسم بين حرامى وعبيط

الخميس، 28 مارس 2013 10:35 ص
خالد صالح: المجتمع المصرى الآن منقسم بين حرامى وعبيط خالد صالح مع الزميل عمرو صحصاح
الأقصر - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحرص النجم خالد صالح على انتقاء أدواره بشدة، فهو لا يقبل سوى بالأعمال المركبة التى تجعله مميزا فى كل عمل يقدمه، حيث لا يجد كل من يتعامل معه من مخرجى السينما أو الدراما صعوبة فى نقله بسهولة من شخصية لأخرى، لقدرته على التنوع والتجديد دون تكلف أو مجهود، صالح يعيش حاليا فترة من الانتعاشة الفنية، فيعرض له حاليا بدور العرض السينمائية فيلم «فبراير الأسود»، كما ينتظر خلال أسابيع طرح عمل سينمائى آخر بعنوان «الحرامى والعبيط»، ويواصل حاليا تصوير مسلسله الدرامى الجديد «فرعون»، والذى يخوض من خلاله السباق الرمضانى المقبل عن كل هذه الأعمال ورأيه فى مهرجان الأقصر للسينمائية الأفريقية وحرصه على الوقوف بجانبه، وتعليقه على ما تمر به مصر من أزمات كان لـ«اليوم السابع» معه هذا الحوار.

بداية حدثنا عن رؤيتك للدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وما الذى حمسك للوقوف بجانبه؟
- أولا نحمد الله إن فيه مهرجان من الأساس يقام على أرض مصر فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد بشكل عام، ومهرجان الأقصر بالتحديد ليس مهرجانا فنيا فحسب، ولكن يعتبر سياحيا أيضا، وبمثابة طوق نجاة لأشياء كثيرة موجودة بهذه المحافظة العريقة التى أصبحت تعانى كثيرا من قلة السياحة بها، وأنا سعدت كثيرا بهذه الدورة من المهرجان لالتفاف عدد كبير من الفنانين حوله وحرصهم على الحضور لتشجيعه، ودفعه على الاستمرار خاصة أنه لا يزال فى دوراته الأولى، وفى احتياج لوقوفنا جميعا بجانبه.

هل أغضبك خروج فيلمك «فبراير الأسود» من المشاركة فى فعاليات المهرجان؟
- الفيلم خرج لأنه تم عرضه جماهيريا بالسينمات، وهذا يخالف لائحة المهرجان، وكنت بصراحة أتمنى أن يعرض خلال هذه الدورة بحيث يكون فيلما مصريا مشاركا به، ولكن إن شاء الله يكون لنا فيلم مشارك فى فعاليات الدورة المقبلة.

وبعد عرض الفيلم بأسبوعين كيف تقيم ردود الأفعال التى تلقيتها عنه، وهل كانت لديك تخوفات بشأن عرضه فى ظل الظروف الحالية؟
- موضوع تحديد موعد عرض الفيلم ليس لدى أى يد فيه، فهو شىء من اختصاصات الجهة المنتجة، وبصراحة أنا قلبى معاهم لأنه نازل فى ظل ظروف صعبة، ولكن أيضا كان من المفترض أن يتم طرحه خلال هذه الأيام، خاصة بعد تأجيله أكثر من مرة للأحداث المستمرة، والحمد لله حتى الآن، فقد تلقيت ردودا جيدة للغاية، ما بين نقد بناء وإشادة طيبة، وسمعت ردود أفعال جيدة من الجمهور أيضا الذى شاهده وسعيد جداً بالتعاون مع محمد أمين لأنه كاتب ومخرج متميز.

تقدم شخصية المجنون فى «الحرامى والعبيط»، فما الذى جذبك لهذه الشخصية، وهل تحمل من خلالها إسقاطا على حال الشعب الآن؟
- المجتمع المصرى الآن منقسم بين حرامى وعبيط، وهو ما أريد أن أقدمه من خلال شخصيتى بالعمل، فهو الشخص غير المستوعب لما يدور من حوله لذلك يسرق منه كل شىء لطيبته التى خلقه الله بها، وقد استعديت لهذه الشخصية بشكل جيد، فالورق الذى تم عرضه علىّ «مجنون» فصممت على أن أكون مثله، حيث صاغ مؤلف العمل أحمد عبدالله سيناريو الشخصية بكل تفاصيلها الدقيقة، وهو ما جعلنى أتقمصها جيدا وإن شاء الله تكون شيئا رائعا يلاقى إعجاب المشاهدين، وهو من إخراج محمد مصطفى فى ثانى تعاون يجمعنى به بعد مسلسل «9 جامعة الدول».

الفيلم يجمعك بالمنتج أحمد السبكى للمرة الأولى، فماذا عن التعاون معه، خاصة أن البعض يتهمه بتقديم أفلام الإيرادات فقط دون الاهتمام بالقيمة الفنية؟
- صحيح هذا هو التعاون الأول الذى يجمعنى بالمنتج أحمد السبكى، ودعنى أقول لك أننى أراه من المنتجين المهمين جدا على الساحة، فهو مثلما قدم الأفلام الاستعراضية للأعياد وغيرها، قدم أيضا العديد من الأفلام المهمة التى عبرت عن المجتمع المصرى بكل طوائفه وفئاته مثل «الفرح» و«كباريه» و«ساعة ونص».

تخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل «فرعون»، فما الذى تريد أن تقوله من وراء هذا العمل؟
- أقدم فى هذا المسلسل كل ما نراه الآن فى الشارع وعلى الساحة المصرية وكل ما ترتب على آثار الثورة المصرية، من فرعنة الناس كلها، فالجميع يريد أن يكون فرعونا، ونحن السبب فى هذا من وصول أشخاص لهذا الغرور، وأنا حاولت أن أتطرق لهذه القضية بكل تفاصيلها من خلال هذا العمل، وأتمنى أن أقدم شيئا مميزا يلقى إعجاب الناس، ويكون بالفعل متحدثا عن المشاكل التى يعيشونها الآن، والمسلسل يتحدث عن رحلة صعود شخص من القاع للقمة، ومن خلال الأحداث نرى كيف تسير معه الدنيا فى ظل الأحداث الجارية.

بعيدا عن أعمالك الفنية، فما هو تعليقك على الأحداث الجارية التى تشهدها البلاد على المستوى السياسى والأمنى؟
- أنا دائما بقول آرائى من خلال الأعمال التى أقدمها، فحينما تشاهد مثلا «فبراير الأسود» ستدرك أننى أريد أن أقول رأيى فى تهميش دور العلماء وهم القوى العظمى لأى مجتمع ناجح، وأطرح تساؤلا: هل ستتغير الأوضاع بعد الثورة وسيتم الإنفاق بشكل أكثر جدية على البحث العلمى المصرى حتى نتقدم بهذه البلاد التى ظلمت كثيرا، فهذه الدولة لو أحد يراعى ربنا فيها سيأخذها فى طريق العلم.

ولكن دائما ما تحمل صفحاتك على الفيس بوك وتويتر التصريحات السياسية النارية؟
- طيلة حياتى لم يكن لدى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى سواء كانت فيس بوك أو تويتر، فهذا شخص لص لم يراع الله، واستغل اسمى فى إطلاق هذه التصريحات، فاللأسف فى كل مناسبة أو حدث جديد يطرأ على الساحة أفاجأ بمثل هذه التصريحات التى لا تعبر عنى وعما بداخلى من آراء، وعموما أقول عندما أريد أن أقول مثل هذه التصريحات أقولها فى وسائل الإعلام لأننى ليس لدى الوقت لأتواصل على مواقع التواصل الاجتماعى.

كيف ترى التضييق على الفنانين ووسائل الإعلام المختلفة فى ظل حكم الإخوان؟
- أنا أرى أن التضييق الآن أكثر على الصحفيين كان الله فى عونهم، لكن الحمد لله حاليا أصبح لهم نقابة حرة مستقلة بعد انتخاباتها الأخيرة من اختيار نقيب وأعضاء مجلس إدارة بعيدين عن النظام، فهناك بالفعل اتجاهات إيجابية نحو مزيد من الحرية للصحفيين، أما الفنانون فما زال لم يحدث لهم مانقول عنه تضييقا.

بعض الفنانين لاتزال لديهم رؤية سوداوية بشأن مستقبل الفن فى مصر، فهل تنتابك مثل هذه التخوفات؟
- من حقنا أن نخاف على مستقبل فننا وإبداعنا، لكن مش من حقنا أن نيأس أو نتراجع، ومن واجبنا أن نبذل جهدا فى الحفاظ على مستقبل الفن فى مصر، وأن يكون لدينا الرؤية وتحديد الهدف من أجل الحفاظ عليه، وكل هذا يعتبر من أفعال المقاومة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة