بالصور.. وزير الثقافة: نحرص على استمرار المسرح للعب دور وطنى

الخميس، 28 مارس 2013 02:27 م
بالصور.. وزير الثقافة: نحرص على استمرار المسرح للعب دور وطنى جانب من الافتتاح
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الثقافة محمد صابر عرب، الحرص على أن استمرار المسرح وظيفة وحلما وثقافة ووعيا فى تاريخ هذا الوطن، فالمسرح المصرى لعب دورا وطنيا فى الوعى الاجتماعى والثقافى والسياسى طوال القرن المنصرم، مؤكدا الحرص فى هذه اللحظة الحرجة من تاريخ هذا الوطن على استعادة روحنا وثقافتنا وهويتنا، فالقضية فى مجملها أن إحياء كل الجهود المخلصة من الشباب الذين بهم غواية وحب المسرح باعتباره فنا راقيا وأحد أدوات الوصل الإنسانى والحضارى مع تاريخ متواصل عبر هذا القرن المنصرم وحركة مسرحية أوجدت مناخا اجتماعيا وثقافيا وفنيا رائعا من خلال أجيال متعاقبة، مضيفا أن تلك الحركة لم تكن فى القاهرة وحدها، وإنما فى كل المدن والمحافظات.

وأضاف خلال افتتاحه المهرجان القومى للمسرح أنه فى ستينيات القرن الماضى، حيث كانت لقصور الثقافة دور رائد فى إحياء هذا الفن الراقى فى كل ربوع مصر، مستعرضا النهضة المسرحية فى الستينات والتى كتبها بخط يده جمال عبد الناصر الرئيس الأسبق وهو يضع مشروعه الثقافى وهو الثقافة الجماهيرية، مؤكدا أن جمال عبد الناصر كان لديه حلما ومشروعا ثقافيا كبيرا من خلال المسرح والسينما وأكاديمية الفنون ونفذ هذا المشروع انذاك وزير الثقافة ثروت عكاشة لكى يحيلها الى أعمال فنية مبدعة أوجدت حالة من بعث الروح الوطينة والثقافية والفنية فى كل ربوع مصر، متمنيا أن يكون هذا المهرجان فى هذه الدورة بمثابة رسالة حب وعرفان بالجميل لكل الفنانين ومبدعى المسرح المصرى، وأن تكون هذه الدورة رسالة تقدير وحب لكل الشباب الذين يتحرقون شوقا لاستعادة المسرح المصرى مرة أخرى مقدرا حجم التحديات والظروف، مشيرا إلى أن مهرجان آفاق مسرحية احتضن فرق شابة بأموال قليلة وأقاموا فرق خاصة وشاركوا فى هذا المهرجان بأعمال فى مجملها تجريبية.
وأضاف وزير الثقافة، أن المسرح المصرى هو العمود الفقرى لأى عمل مبدع جاد، طالما أن هذه الأجيال محبة للمسرح وتتوق شوقا إلى أن تعمل وتبدع، مؤكدا أن المسرح المصرى سيظل فى هذه اللحظة الحرجة التى يمر بها الوطن عقب هذه الظروف الصعبة فى كل الأوطان الكبيرة وقطعت شوطا كبيرا فى الحضارة فكرا وإبداعا حتى فى أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية مرت بظروف ولكنها كانت بمثابة ميلاد وبعث جديد للفنون والآداب والثقافة، مشيرا إلى أننا مقبلون على هذه المرحلة وقد يتصور البعض أننا سنظل هكذا فى كبوتنا ولكن ذلك يخالف حركة التاريخ وقواعده فهذا التاريخ البعيد والعميق لأكثر من 7000عاما، فنحن جذورنا تمتد لهذه السنوات الطويلة ولا يمكن لشعب يمتلك هذا التراكم الحضارى والثقافى والإنسانى أن يقع فى كبوة لا يخرج منها، مؤكدا أننا سنخرج أكثر قوة وصلابة وحرية وإبداع وإنتاجا للفنون والآداب.

من جانبه أشار أحمد عبد الحليم، رئيس المهرجان أن المسرح هو الحياة والحياة هى المسرح فمنذ ظهوره وهو يعمل على التعليم والتثقيف والترفيه والتطوير فهو مدرسة كبرى وركيزة من أهم الركائز التى ينبغى أن تدخل فى منظومة المجتمع فمجتمع بلا مسرح تنقصه الهوية المجتمعية المتحضرة، فمصر بلد مرت خلال مراحل متعددة باعتناق المسرح، لدرجة أنه وفد عليها فنانون من سوريا الشقيقة وبلدان عربية متعددة أخرى، مما أكد أن أرض مصر خصبة لاحتضان المسرح ومن خلال المسرح خرج إلينا إعلام فنانون كبار رووا بدمائهم وعقولهم أرض مصر والعروبة بإبداعاتهم الكبيرة وأصبح لدينا مؤسسات فنية وأكاديمية تضخ كوادر استطاعت أن تدعم هذا البناء من خلال هذا البناء من خلال وزارة الثقافة التى تعمل على التطوير من أجل تدعيم الثقافة بوجه عام والمسرح بصفة خاصة، مضيفا أنه كان من الممكن إلغاء هذه المناسبة لكن إصرارنا على إقامة هذا المهرجان كتحدٍ كبير للظروف السياسية التى تمر بها بلدنا الحبيب وتثبيت معنى رمزى كان المسرح المصرى موجود وسيتواجد فمصر رائدة المسرح العربى، فما أحوجنا أن يكون حافزا لمبدعين واستمرارا لفن اصيل لن تتخلى عنه مصر الحبية مصر ثورة 25 يناير المجيدة.

وألقى الفنان خالد الذهبى، مدير المسرح القومى كلمه المسرح العالمى "رسالة داريوفو" الذى عبر فيها عن عداء السلطة التاريخى لممثلى الكوميديا ديلارتى واختتمها بالأمل فى أجيال جديدة من المسرحيين تناهض ثقافة النفى والإقصاء، مشيرا إلى أن هذا اليوم يوافق ذكرى الفنان المسرحى الكبير محمد توفيق وكذلك ذكرى الفنان الكبير أحمد زكى، والتى قارن فيها بين حال المسرح المصرى اليوم وبين عصر النهضة فى إيطاليا من ناحية جماهيرية الكوميديين.

أعقب ذلك كلمة الفنانة نورا أمين، بمناسبة إعادة افتتاح الفرع الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة وقالت برغم كل التحديات، إلا أننا نؤمن بقدرة المسرح على زعزعة السائد وإخراجه من مركزيته، فالمسرح له دور أصيل فى تخيل مستقبلنا الإنسانى المشترك، فقد توحدت الجهود لإعادة إحياء المركز المصرى فى تلك اللحظة الفارقة، آملين فى أن يصبح تكتلا أهليا يتعامل مع متغيرات الداخل ويساهم فى إثراء صناعة المسرح المصرى، وأن يكون فى الوقت ذاته جزءا أصيلا وفعالا من منظومة المعهد الدولى للمسرح وشددت على استلهام روح نتاج التحرير وثورة مصر المستمرة.

وكان وزير الثقافة محمد صابر عرب يرافقه د . محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، ماهر سليم، رئيس البيت الفنى للمسرح، المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السادسة على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ويستمر حتى 10 إبريل المقبل، والذى تقام عروضه على مختلف مسارح القاهرة، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العالمى متزامنا مع المهرجان القومى للمسرح المصرى.

حضر الافتتاح المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ورئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، ومن الفنانين والفنانات صلاح السعدنى، ليلى طاهر، المخرج جلال الشرقاوى، المنتصر بالله، خليل مرسى، أحمد ماهر، شيرين، المخرج عبد الرحمن الشافعى، عزة لبيب، وتيسير فهمى، والأب بطرس دانيال، وهشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن، بالإضافة إلى لفيف من الاعلاميين والصحفيين.

يرأس المهرجان د. أحمد عبد الحليم ويتولى إدارته ماهر سليم، يشارك فيه 30 عرضا تم اختيارهم من بين سبعين عرضا.

وبدأ الاحتفال بالسلام الجمهورى وعرض قصير بعنوان "ما الدنيا إلا مسرح كبير" لمجموعة من الشباب والعناصر المتميزة، حيث قدموا مشاهد من مسرحيات منها "إلا خمسة"، "سيدتى الجميلة"، "سكة السلامة" لمجموعة من الفنانين الكبار منهم يوسف وهبى، نجيب الريحانى، إسماعيل ياسين، محمد صبحى، عادل إمام، فؤاد المهندس، شويكار، مارى منيب، بديع خيرى، إخراج إسلام نجيب، أعقب ذلك قيام وزير الثقافة ورئيس المهرجان بتكريم عدد من رموز الفن فى المجالات المختلفة الذين أثروا الحركة المسرحية بالعديد من المسرحيات وهم الفنان نبيل الحلفاوى، سكينة محمد على مصممة الازياء والديكور، الفنان رأفت الدويرى، د. كمال عيد، الموسيقار على سعد، واسم الراحلين هناء عبد الفناح وكمال ياسين، ثم صعدت لجنة التحكيم إلى خشبة المسرح وتضم د . نهاد صليحة، والكاتب المسرحى بهيج إسماعيل، ود. حازم عزمى، ود. عبد الرحمن بن زيدان "المغرب"، د. عايدة علام، وسلوى محمد على، والفنانة كريمة منصور، والفنان محمود الألفى، ونبيل على ماهر.


















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة