السيد عبد الكريم أحمد يكتب: شاهدة عيان

الخميس، 28 مارس 2013 11:04 ص
السيد عبد الكريم أحمد يكتب: شاهدة عيان صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى بنت بلد فاهمة وواعية وقدارة
قالت والحزن فى عينيها تذرف الدمع بغزارة
ظهرفى المقدمة مترجلين حملة الحجارة
تليها حملة المولوتوف مُعبأ فى شيكارة
وأعلى الجبل ملثمين فى انتظار إشارة
ربما لهم حنكة فى القتال بفن ومهارة
ورثوها كابر عن كابر وأجادوها بجدارة
كانت البداية واحد كتب على الأرض عبارة
الإنسان مُكرم لما تسميه فاقوس أو خيارة
فى تسعة وعشرة ونافورة أحداث الصدارة
----

يا أُختى يا جارة أسدلى الستارة
وثبتيها جيداً بخيط دوبارة
حمايةً من قذف الحجارة
فبعد قليل ستشتعل الشرارة
لنرى من الفائز ومن تنزل به الخسارة
الأخ يقتل أخاه فاكرها شطارة
جرحه وأسال دمه وكسرله النظارة
الوجه الجميل صار شبح وإنمحت النضارة
والكل مصرى سواء من البساتين أو سقارة
بدل التناحر عمروا سينا ومنخض القطارة
إفرحى يا مصر وإتباهى بأولادك وسط القارة
والسكان حيارى والمولوتوف رفع الحرارة
والغاز قلب الجو الصافى بالنهار عكارة
-----

وحياتك يا جارة خلى بينك وبينى إشارة
بدقة هون أو أى فون بنقرة فارة
أنا من الباب للشباك بين تارة وتارة
خايفة من بلطجى يقتحم علينا العمارة
سمعت البواب يقول له إبعد يا شبارة
والثانى قله عاوزك تولعلى سيجارة
أطفأت الأنوار بتونس بضى المنارة
وخليت التلفاز شغال يزيد المرارة
وسط كل هذا سامعة صوت زُمارة
هتافات روعتنا وروعت المارة
ورعبت البيض العذارى الحلوين الأمارة
خصوصاً البنت الصغيرة أختهم سارة
أنا ندمانة سكنت فى المقطم يا جارة
ولولا القسط لرجعت تانى الحارة
فكرة أبو الأولاد هو حالياً راجل كُبارة
مش عاوزة أزعله عنده مرض الصَفّارة
مالها المغربلين مع أختى باتعة وسمارة
الأيام بتجرى والدنيا دوارة
أكمل فى المقطم أنا محتارة
ولا أحسن عابدين وقصر الدوبارة
المقطم بعيد بدون سيارة
ولو حأفضل بجوار أختى العزيزة الجارة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة