اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالقمة العربية الرابعة والعشرين، المنعقدة فى العاصمة القطرية الدوحة، وقالت إن عزم الجامعة العربية على معالجة الأزمات الإقليمية يخفى شكوكا حول قدرتها على أن تشكل فارقا فى تلك الأزمات.
وفى تقرير كتبه إيان بلاك، محرر الشرق الأوسط بالصحيفة، قال إن الوحدة العربية يمكن أن تكون شيئا جيدا. وقد تمكنت قمة الدوحة من تقديم هدف مشترك حول بعض من أصعب القضايا الخاصة بالشرق الأوسط، لكن أن يحدث هذا فارقا أمر مختلف.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا هيمنت على مؤتمر القمة العربية مع إشادة واسعة بخطاب معاذ الخطيب، زعيم الائتلاف السورى المعارض الذى استقال من منصبه قبل ساعات.
وتقول الصحيفة إن معاذ الخطيب لم يشر فى خطابه أمام وفود الجامعة إلى موضوع استقالته، وتوقعت أن يتراجع عنها فى مقابل توسيع عضوية الائتلاف ليضم المزيد من النساء وأعضاء من الأقلية العلوية التى ينتمى إليها الرئيس السورى بشار الأسد، وبعض الأقليات الأخرى، وذلك وفقا لما صرح به مساعدون للخطيب. واعتبرت "الجارديان" أن هذا الأمر من شأنه أن يضعف من قوة جماعة الإخوان المسلمين مقارنة بالفصائل الأخرى فى الائتلاف السورى المعارض.
ورأت الصحيفة أيضا أن الحدث الرئيسى من الناحية الرمزية والسياسية كان عندما أخذ الخطيب ورفاقه مكانهم على طاولة القمة، خلف علم سوريا ما قبل العهد البعثى، وذكر هذا بإحلال المعارضة الليبية محل القذافى على مقعد ليبيا فى قمة عام 2011. إلا أن بعض الدول المجتمعة فى الدوحة عارضت هذا ولم تكن راضية عن هذا التغيير مثل الجزائر وإيران ولبنان والأطراف المحايدة أو المدافعة عن الأسد، غير أن الإصرار القطرى والدعم السعودى والخليجى، والسلبية فى أماكن أخرى، كان سمة اليوم فى المنظمة "الجامعة العربية" التى تفضل توافقا غير مقنع عن فتح الانقسامات.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن قطر أظهرت مرة أخرى أن الجامعة يمكن أن تكون صديقًا مرنًا للغاية، حيث إن الدول الأعضاء وافقت على أن بمقدور كل منها مساعدة الشعب السورى للدفاع عن نفسه بما فى ذلك إرسال الأسلحة، إلا أن أيا منها لا يريد أن يفعل، ومن غير الواضح ما إذا كان المزيد سيبدأ الآن.
من جانبه، أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أن هذه القمة حدث لإدراك تطلعات الربيع العربى الذى لعبت فيه قطر دورا مثيرًا للجدل مع الحفاظ على الوضع الراهن فى الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن تونس وليبيا أرسلتا زعيمهما ما بعد الثورة إلى قمة بغداد العام الماضى، لكن الرئيس محمد مرسى يحضر للمرة الأولى، وقد أثار عاصفة من السخرية فى وسائل الإعلام الاجتماعية لظهوره غافيا أمام الكاميرات.
"الجارديان": شكوك حول قدرة الجامعة العربية على إحداث فارق فى المنطقة
الخميس، 28 مارس 2013 11:14 ص
الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أسماء محمود
جهود قطرية كبيرة لإنجاح القمة العربية
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبد الكريم
قمة ناجحة
عدد الردود 0
بواسطة:
منى عبد القادر
قطر اكبر داعم للثورة السورية
عدد الردود 0
بواسطة:
أسماء
سيسجل التاريخ
عدد الردود 0
بواسطة:
نعمان قاسم
أول الغيث ....قطر
عدد الردود 0
بواسطة:
إسلام أشرف
قمة الدوحة مختلفة عن القمم السابقة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق محمد
قرارات القمة ستكون مؤثره و حازمة