"هيومن رايتس فرست": الشرطة المصرية فى حاجة ماسة للإصلاح.. والانتقال نحو الديمقراطية يتطلب الثقة فى قوات الأمن.. ولا تزال تستخدم لأغراض سياسية.. ونقاش داخل الجهاز لإصلاحه

الأربعاء، 27 مارس 2013 12:06 م
"هيومن رايتس فرست": الشرطة المصرية فى حاجة ماسة للإصلاح.. والانتقال نحو الديمقراطية يتطلب الثقة فى قوات الأمن.. ولا تزال تستخدم لأغراض سياسية.. ونقاش داخل الجهاز لإصلاحه وزير الداخلية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة هيومن رايتس فرست إن جهاز الشرطة المصرية، المكروه، فى حاجة ماسة إلى إصلاح شامل، وسط افتقاره للدعم السياسى والشعبى معا.

وأشار بريان دولى، المسئول بالمنظمة الحقوقية، إلى أنه من الصعب أن نتوقع كيف يمكن للشرطة فى مصر أن ترسى قواعد الثقة والسلطة التى تحتاجهما البلاد لنجاح الانتقال الديمقراطى.

وتحدث "دولى" فى مقاله على موقع هيومن رايتس فرست، مساء الثلاثاء، عن العداء للشرطة منذ ثورة 25 يناير 2011 التى قامت بسبب انتهاكات قوات الأمن ضد المواطنين من فساد وتعذيب استمر حتى بعد الثورة، وقد حمل تقرير لجنة تقصى الحقائق، الشرطة، المسئولية عن قتل 900 متظاهر وقت الثورة.

ويقول "دولى" إن السلطة الحاكمة لم تقدم على أى إصلاح هادف لجهاز الشرطة وقوات الأمن، ولا تزال الشرطة غائبة بشكل كبير عن شوارع القاهرة، وتشكو بعض النساء من الشعور بأنهن باتوا أكثر عرضة لاعتداءات فى الشوارع، وحتى فى المناطق الراقية، يفرض الكثيرون حظرا على أنفسهم بمنع النزول بعد العاشرة مساء.

وأشار "دولى" الذى يجرى زيارة حاليا لمصر، إلى تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى الذى وضع مصر ضمن الوجهات السياحية الأقل آمانًا.

ونقل عن باسم فتحى، الناشط الحقوقى، قوله إن الجرائم باتت أكثر شيوعا، وخاصة سرقة السيارات وغيرها، لكن الشرطة لا تزال بعيدة لأنه لم يتم إعادة هيكلتها أو إصلاحها وسط استمرارها فى قمع المعارضة.

ويضيف: "الشرطة لا تزال تستخدم سياسيًا من قبل الحكومة الجديدة، وهو نفس السلوك الذى كان متبعا فى عهد مبارك، حيث إنها تضع أولويات الأمن السياسى على مكافحة الجريمة، رغم أن معدل الجريمة الآن أعلى من ذى قبل كثيرا.

وأشار مسئول هيومن رايتس فرست إلى انتشار ظاهرة العدالة المحلية، أو ما يعرف بـ "حد الحرابة" على المجرمين والسارقين، وهو ما يشير إلى ضعف الأمن، ويضيف أن البعض يشكو من تجاهل الشرطة لبلاغاتهم حول حادث سرقة أو خطف طفل.

ويخلص دولى قائلا: "الشرطة تواجه عداء اجتماعيا متزايدا، ومن الصعب أن نتصور كيفية التغلب على هذا الأمر بسهولة، لكن هناك أحاديث بشأن نقاش داخل جهاز الشرطة نفسه حول الحاجة العاجلة للإصلاح، خاصة مع سخط الصفوف الأدنى حيال فشل وزارة الداخلية فى معالجة مشاكل صورتها".

ويضيف: "هناك حاجة واضحة للتدريب والمحاسبة وثقافة المهنية فى معالجة الجذور، الأمر لن يكون سهل، "إنها مافيا المليون رجل"، حسب قول مصدر دبلوماسى.

ويختم "دولى" مشيرا إلى أن الكثيرين من مسئولى الحكومة الحالية، عانوا من انتهاكات الشرطة، عندما كانوا فى المعارضة، وهذا هو ما يزيد تعقيد العلاقات حاليا بين الشرطة والقادة السياسيين، لكن إذا ما كانت مصر ترغب فى المضى بطريقها نحو إنشاء مؤسسات ديمقراطية، والسماح لسيادة القانون، فلا مفر من إصلاح جهاز أمنها المدنى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة