أرسلت قارئة تقول، أنا فتاة جامعية ودراستى تتطلب قضاء وقت طويل فى المذاكرة وعلى الرغم من أنى استمر لساعات طويلة وأنام أقل من أربع ساعات يوميا إلا أننى أعانى من مشكلة وصعوبة فى حفظ وتذكر ما درسته بعد ذلك فهل أعانى من مشاكل فى الذاكرة؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى قائلة:
إن من أهم العوامل التى تساعد عقل الإنسان على تذكر المعلومات هو حصول الجسم على حصته الطبيعية والمناسبة من النوم يوميا، وقد أثبتت الأبحاث أن المعلومات التى ندخلها إلى عقلنا تسجل وتحفظ فى الذاكرة فى فترة النوم وفى حالة عدم حصول العقل على راحته التى يحتاجها يفشل فى حفظ تلك المعلومات واسترجاعها.
ويعتبر العامل الثانى المؤثر على كفاءة العقل وقدرته على الحفظ والاستيعاب هو المدة التى يقضيها الشخص فى الدراسة، والتى لا يجب أن تتجاوز الخمس وأربعون دقيقة متواصلة هى المدة التى يمكن للعقل فيها الاستيعاب والتخزين بشكل جيد وبكفاءة عالية، حيث تقل قدرته على استيعاب المعلومات بعد تلك المدة، بل وقد يبدأ فى فقد جزء من المعلومات التى قام بتخزينها من قبل، ويجب بعدها التوقف وأخذ قسط من الراحة من عشرة إلى خمسة عشر دقيقة قبل العودة للدراسة مرة أخرى.
كما أن فترة الراحة لها قواعدها، حيث يفضل أن نقوم فيها بعمل نشاط بدنى خفيف، كالتجول فى مكان مفتوح جيد التهوية، وذلك حتى نساعد الجسم على تجديد طاقته مرة أخرى، ولا يجب أبدا أن نقضى تلك المدة أمام شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون أو أن نقضيها بالتحدث فى الهاتف.
لذا فإننا ننصح الفتاة بتنظيم وقتها فقط بمعنى الحصول على القدر الكافى من النوم والراحة وعدم الإسراف فى الدراسة لعدد طويل من الساعات المتواصلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة