كشف د.محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن ووزير الصحة الأسبق، أن 10% من المصريين، ما يقرب من 9 ملايين مواطن، مصابون بحساسية الصدر، 13% منهم من الأطفال، لافتا إلى أن تلك النسبة المرتفعة ترجع إلى التلوث الذى تعانى منه مصر.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد، اليوم الأربعاء، على هامش المؤتمر الـ54 للجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، ان الحساسية تنقسم لنوعين، حساسية مزمنة وحساسية موسمية، حيث تختلف درجة الإصابة بالحساسية من مريض لآخر، لافتا إلى أن هناك عددا من العوامل التى تزيد من نسبة الإصابة بالحساسية، على رأسها التدخين والتلوث، سواء التلوث بالهواء الطلق أو الثلوث داخل الأماكن المغلقة.
وحذر تاج الدين من استخدام المبيدات الحشرية والمطهرات والمنظفات الكيماوية، والتدخين والبخور والروائح النفاذة داخل المنازل، وذلك لأنها تتسبب فى الإصابة بالعديد الأمراض الرئوية، مشددا على أن التدخين السلبى داخل المنازل يستبب فى أمراض رئوية عديدة، حيث أنه من الأخطاء الشائعة أن التدخين بالشرفات أو الحمام يبعد تأثير السجائر عن باقى المقيمين بالمنزل، إلا أن دخان السجائر والمواد النائجة عنه تظل ملتصقة بالمدخن وتنتقل للمحيطين به، كما أن التدخين على رأس لأسباب الإصابة بالانسداد والضيق الشعبى وأورام الصدر.
وأوضح أن مصر لديها بنية تحتية قوية وعريقة فيما يتعلق بمراكز علاج الأمراض الصدرية، خاصة مرض الدرن والذى أنخفض عدد المصابين بيه من 350 شخص لكل 100 ألف مواطن فى ثمانينيات القرن الماضى، إلى 17 حالة لكل 100 إلف مواطن العام الجارى، فى حين أن الأدوية المستخدمة لعلاج الدرن متوفرة وتقدم لهم مجانا.
من جانبه أكد د.رمضان نافع رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، أن 90% من مرضى سرطان الرئة مدخنين، كما أن التدخين له علاقة وطيدة بتليفات الرئة والإصابة بمعظم أنواع السرطان السمنة، محذرا فى الوقت نفسه من السجارة "الإلكترونية"، حيث إنه لم يثبت علميا حتى الآن مدى الإضرار التى من الممكن أن تتسبب بها، قائلا إنها من الممكن أن تتسبب بالإصابة بالسرطان، مشيرا إلى أن السمنة تزيد من حدة الإصابة بالحساسية والسدة الشعبية لأنها تقلل وظائف الرئة، كما أن السمنة لها علاقة وثيقة بمرض تقطع التنفس أثناء النوم "الشخير"، ويرجع ذلك إلى أن النسيج الدهنى لدى من يعانون من السمنة يفرز مواد تزيد من حدة الأمراض الرئوية وتسبب صعوبة فى التنفس.
كما أكد د.أيمن عبد الحميد عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، أن التأثير السيئ للسجائر لا يختلف من كون السجائر معروفة المصدر أو سجائر صينية، لافتا إلى أن السيجارة يخرج منها عند احتراقها 6 آلاف مادة بينها مواد "غريبة"، فى حين أن الورق المغلف للسيجارة يدخل فى تصنيعه الكلور، والذى ينتج موادا مسرطنة عند الاحتراق، موضحا أن المرأة أكثر عرضه لمشاكل التدخين، منها المشاكل الرئوية والإجهاض وقلة الخصوبة ومظاهر الشيخوخة، كما أنها أكثر عرضة 3 مرات من الرجل لمشكلات التدخين السلبى.
المرأة أكثر عرضة 3 مرات لمشكلات التدخين السلبى..
مؤتمر طبى: 10% من المصريين مصابون بحساسية الصدر
الأربعاء، 27 مارس 2013 02:36 م
محمد عوض تاج الدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة