طرح السيناريت والمخرج عمرو سلامة تساؤلا خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حول افتراضية تولى رئاسة الجمهورية شخص بهائى ورئيس الوزراء مسيحى لكونهما الأكفأ؟، وجاء نص التساؤل كما يلى "ماذا لو رشحت لك أن يكون رئيس بلدنا بهائيا ورئيس وزرائها مسيحيا لأنهما الأكفأ؟ وتركنا تعصبنا الدينى والطائفى وخلعناهما كما نخلع حذائنا؟ فعلت الهند ذلك، وأسست دولة علمانية فى الوقت الذى أسست فيه باكستان دولة دينية عسكرية، بعد نصف عقد، الأولى أصبحت قوة لها حساب، تملك قوة نووية وتكنولوجيا وحضارة فنية ومكانة دولية، والأهم تعايش ناسها وأعطوا العالم درسا فى التعايش الدينى بين الطوائف، أما الثانية فمازالت تحارب ذباب وجهها، دولة دينية إسلامية بقناع مدنى فغرقت فى بحور الفساد السياسى والمالى والمجتمعى، دولة منبع للإرهاب والفقر والظلم المجتمعى مع كل مواردها.
ماذا لو تدينا جميعا كما شئنا وتركنا الدولة لتكون مؤسسة تنظر لشئون دنيانا لكن عمياء عن انتماءاتنا الدينية؟ ماذا لو اختصرنا طريقا مكلفا سار فيه من قبلنا الكثيرون ولاقوا جميعا نفس المصير البائس؟ ماذا لو تعلمنا من دروس قرنين وبدأنا فى المطالبة بالدولة العلمانية الحديثة؟ دولة تؤمن بحرية الأديان والدعوة والممارسات الدينية، لكن تدير الدولة بالعلم والفكر وبمعيار الكفاءة فقط؟، ماذا لو؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة