سعد هجرس بالإسكندرية: مصر تمر بمأزق أكبر من أى فصيل أو جماعة

الأربعاء، 27 مارس 2013 09:34 م
سعد هجرس بالإسكندرية: مصر تمر بمأزق أكبر من أى فصيل أو جماعة سعد هجرس
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سعد هجرس الكاتب الصحفى ومدير تحرير جريدة العالم اليوم، إن مصر تمر بمأزق أكبر من أى فصيل أو تيار من التيارات، وليس فى مقدور أى فصيل أن يخرج مصر من هذا المأزق منفردا.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مساء اليوم بالإسكندرية، بعنوان: "العبور للمستقبل.. حوار حول المشاركة والمسؤولية"، بحضور رموز سياسية وحزبية وقيادات العمل الاجتماعى.

وأشار "هجرس" إلى أن المصريين فى ظل عهود الاستبداد أهملوا المشاركة السياسية إلى أن جاءت ثورة 25 يناير حينما تدفقت 18 مليون مواطن مصرى إلى الشوارع لإجبار رأس النظام على التنحى مشيرا إلى أنه عقب 18 يوما بدأت مصر تدخل فى نفق الصراع بين أربع أقطاب رئيسية (الإسلاميين واليساريين والليبراليين والناصريين)، ومن المفترض أن يتحول هذا التنوع إلى مصدر قوة، وليس إلى الشقاق والصراع، إلا أن ما حدث كان عكس ذلك حيث فشلت إدارة هذا التنوع الذى يعتبر مصدر ثراء لأى أمة، حيث فوجئ المصريين بظواهر جديدة مثل "السلفية" التى ظهرت بحجم كبير وبتنوع كبير أيضا لافتا إلى أن منحنى المشاركة اتجه ليس فقط إلى الانحدار ولكن إلى الصدام أيضا، حيث قامت التيارات الكبرى بإقصاء خصومها، وقال: "لدنيا حكم ضعيف غير قادر على الوفاء بمتطلبات الحكم، بالإضافة إلى تولد معارضة ضعيفة مما أدى إلى انكماش المشاركة والتى شاهدناها فى 25 يناير".

ونوه "هجرس" إلى أن الدستور الحالى دستور أقلية وليس دستور الشعب المصرى، وأن هناك أوهام راودت البعض بأنه من الممكن أن يخضع الشعب كله لمشيئتهم وأنه يستطيع إلغاء التعددية، إلا أن الوضع الراهن أثبت أنه لن يستطيع أحد أن يقصى الآخر.

وأوضح أنه فى غياب السياسة أو المشاركة الشعبية فإما الفوضى أو عودة الجيش والقوات المسلحة إلى المشهد السياسى، خاصة فى ظل ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية وانهيار سعر صرف الجنيه، وكذلك نقص السولار مما سيصيب الحياة بالشلل.

وقال: "النخبة غافلة إلى الآن ولا تتصرف بالحكمة، خاصة النخبة الحاكمة التى تتحمل المسؤلية"، مشددا على ضرورة خروج الرئاسة بمبادرات جديدة.

ومن جانبها أشارت داليا يوسف – باحثة فى مجال الإعلام – إلى أن هناك تراشق بين الإعلام المحسوب على القوى المدنية والقوى الإسلامية، وتجلى هذا مؤخرا فى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة