داعية إسلامى: قتلى التيارات العلمانية والمدنية "عصبية" وليسوا شهداء

الأربعاء، 27 مارس 2013 11:53 ص
داعية إسلامى: قتلى التيارات العلمانية والمدنية "عصبية" وليسوا شهداء الشيخ محمد نظمى الأثرى
كتب محمد حجاج ومحمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفتى الشيخ محمد نظمى الأثرى، الداعية الإسلامى المعروف، أن الأدلة الشرعية تؤكد أن قتلى التيارات العلمانية ليسوا شهداء بل قتلاهم قتلى عصبية جاهلية.

واستشهد نظمى فى بيان له حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، بحديث عن أبى موسى الأشعرى: "سئل رسول الله عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، ويقاتل غضباً، ويقاتل عصبية، ويقاتل ليُرى مكانه، أى ذلك فى سبيل الله"؟، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِى الْعُلْيَا فَهُوَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ))، مضيفا أن من علامات ذلك أن يكون فى صفوف أهل الحق لا صفوف أهل الباطل، وأن يقاتل لإعلاء كلمة الله.

وأكد نظمى أن القول الشرعى الذى له حظ من النظر أنه لا شهادة لمن خالف شريعة الله، مضيفا أن قتلى العلمانيين ليسوا شهداء ولا كرامة، يدل على ذلك ما أخرجه أبو داود وحسنه الألبانى عن أبى هريرة: أن عمرو بن أقيش كان له ربا فى الجاهلية، فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال: أين بنو عمى؟ فقالوا: بأحد، فلبس لأمته وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو، فقال: إنى قد آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحاً فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته: سليه حمية لقومك أم غضباً لهم أم غضباً لله ورسوله؟ فقال: بل غضباً لله ورسوله فمات فدخل الجنة وما صلى لله صلاة.

وأشار نظمى إلى أن هذا الحديث دليل للتفريق بين من نحسبه شهيداً ومن نحسبه مات ميتة جاهلية، مؤكدا على أن كل من خرج لنصرة مظلوم فمات فهو فى مربع الشهادة وكل من خرج لنصرة ظالم بغير حق فليس فى مربع الشهادة، مستشهدا بسؤال سعد بن معاذ عمرو بن أقيش: هل خرج للقتال لأجل قومه وعشيرته وحزبه؟ متابعا لأجل التيار الشعبى؟ لماذا خرج؟ لماذا ناصر العلمانيين؟.

وتابع نظمى قائلا "سعد لما سمع أن الرجل خرج فى صف المسلمين يدافع عن الله ورسوله علم أنه مات شهيداً وبمفهوم المخالفة إن خرج لغير إعلاء كلمة الله فدمه هدر لا شهادة ولا كرامة. مستشهدا بحديث عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب للعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتله جاهلية، ومن خرج على أمتى يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفى لذى عهدها فليس منى ولست منه"، قائلا "كل من قاتل تحت راية العلمانية إنما يقاتل تحت راية عمية بلا خلاف".
واستشهد بقول بن عثيمين "كما أدرج البعض أوصافًا لنيل الشهادة غير الأوصاف التى قيدتها النصوص الشرعية، كقول: شهيد الفن لمن مات وهو يقوم بجهاد فنى -على زعمهم- ولو كان بعمله الفنى هذا يحارب الله ورسوله، أو "شهيد العروبة" ولو كان هذا مقتولاً فى عصبية قومية جاهلية، وغيرها من الأوصاف التى قد يكون فى أكثرها مضادة لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه كلها دعاوى باطلة وتسميات زائفة أرخصت بها منزلة الشهادة العظيمة التى جاء الإسلام برفع مكانتها وإعلاء شأنها، وأصحاب الأوصاف السابقة الذكر لا يجوز لأحد أن يطلق عليهم شهداء، لوجوب الوقوف عند الضوابط والأصول الشرعية".

ووجه الداعية رسالة إلى أحمد شوبير بعد إعلانه عدم الخوف وتمنيه الموت شهيدا قائلا: "فيا شوبير من أمحل المحال أن يكون شهيداً من يحارب تطبيق شريعة الله، ولشباب التوجهات العلمانية أقول: لا تظنوا أنكم تجاهدون وتقاتلون فى سبيل الله، إنكم فى مربع النفاق والكفر فانجوا بأنفسكم فقديماً قيل: شر الناس من باع آخرته بدنيا غيره".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة