قال الدكتور جابر جاد نصار، أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة، إن تصريحات المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، بأن الرئيس محمد مرسى أبلغه أن جهاز المخابرات العامة أنشأ شبكة بلطجية من 300 ألف شخص، "خطيرة" وتستوجب المساءلة السياسية سواء كانت صحيحة أو خاطئة.
وأضاف "نصار"، اليوم الأربعاء، فى لقاء مع الإعلامية جيهان منصور، ببرنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أنه لا يمكن للنظام الحالى أن يمارس السلطة بمنطق "المصطبة"، متسائلاً: "كيف يمكن لرئيس دولة إذا صح هذا الكلام أن يدردش بمعلومات عن جهاز سيادى لرئيس حزب، ولماذا لم يجلس مع جهاز المخابرات ويتحدث معهم لكشف الحقيقة".
وشدد "نصار" على أن هذه التصريحات تأتى فى إطار استكمال ما سماه "اختطاف الدولة"، وتنفيذ رسالة "التمكين" التى تعتقد جماعة الإخوان المسلمين أنها رسالة ربانية، حتى لو كان تنفيذها على جثة الوطن، مؤكداً أن سبب الأزمة الأساسية فى مصر هى الجماعة، باعتبارها "المورد الأساسى" للحكم، سواء فى الرئاسة أو الحكومة أو مؤسسات الدولة.
وأكد "نصار" أن جماعة الإخوان المسلمين فى "مأزق حقيقى"، خاصة أن احتمالات رفض القضاء الإدارى اعتبار الجماعة قانونية تصل لمائة بالمائة، مشيرا إلى أن الجمعية التى أُعلن عن تشكيلها لتقنين وضع الجماعة "وهمية"، ولابد للإخوان المسلمين من الانصياع للقانون وأحكامه.
وأشار "نصار" إلى أن الإشكالية الحقيقة تتمثل فى مراوغة والتفاف الجماعة على النصوص القانونية، والرغبة فى الحكم من وراء الستار، مؤكداً أن من حق الشعب أن يتم الفصل بين الجماعة وحزب الحرية والعدالة.
وحول أوامر ضبط وإحضار الرموز السياسية والنشطاء على خلفية اشتباكات المقطم، قال "نصار": "إجراء الضبط والإحضار قاس، ولا يتعامل به إلا مع كبار المجرمين، وما صدر من النيابة العامة به تجاوز"، مطالباً النائب العام بإلغاء أوامر الضبط والإحضار لأنها تشبه "سكب الزيت على النار".
وطالب "نصار" الرئيس محمد مرسى، بأن يقوم بتصحيح المسار ويدعو لحوار وطنى جامع على أجندة سياسية، قائلا: "وإن كان الأمل فى ظنى ضعيف، ولكن الجماعة لن تستطيع ابتلاع مصر وهى تسير فى أفق مغلق وطريق مسدود، ويبدو أنها لن تعود لرشدها".
جابر نصار لـ"صباحك يا مصر": جمعية الإخوان "وهمية"وضبط الناشطين "تجاوز"
الأربعاء، 27 مارس 2013 02:20 م